اعادة فتح الحدود …الإمتحان الأول امام الجزائر والمغرب

إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب يضر بالشعبين الشقيقين، هذه الحدود ظلت مغلقة منذ سنة 1994 ، وكان في البداية المغرب سارع إلى إغلاق الحدود ردا على العملية الإرهابية التي كانت مدينة مراكش مسرحا لها ( فندق أطلس آسني ) ، وسرعان ما أدرك الجانب المغربي ان لا بد من تصحيح خطأ اغلاق الحدود فاذا بالجزائر تصر علىإ بقائها مغلقة لأسباب لا علاقة لها بمصالح الشعبين الشقيقين لا من قريب أو بعيد ، فالسلطات الجزائرية لاتريد فتح الحدود مع المغرب بادعائها بأن القضية سياسية، وان كان هناك فعلا مشكل سياسي فيتعين تسويته بالحوار بين حكومتي البلدين، فمن حق الشعبين المغربي والجزائري أن يتنقلا بكل حرية ، ناهيك عن كون العديد من العائلات من كلا البلدين أصبحت محرومة من زيارة ذويها و أقاربها في البلد الآخر، وان هذا الوضع غير طبيعي ولا ينسجم مطلقا مع طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين اللذين يجمع بينهما التاريخ المشترك واللغة والدين وغيرهما من المقومات الأخرى التى من المفروض ان تدعم وتوطد هذه العلاقات ، ومن غير المعقول ان تظل الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة في وجه شعبين شقيقين مدة نحو 20 سنة.
ستكون إعادة فتح الحدود الإمتحان الأول امام الجارين، ستمثل خطوة من هذا النوع دليلا على وجود رغبة حقيقية في فتح صفحة جديدة بين المغرب والجزائر، الأكيد أن إغلاق الحدود يضر البلدين والشعبين .
وبعيدا عن الحساسيات ، لا يمكن لأي تقارب بين المغرب والجزائر إغلاق الحدود يضر البلدين والشعبين .
وبعيدا عن الحساسيات ، لا يمكن لأي تقارب بين المغرب والجزائر الا ان يصب في مصلحة البلدين، وفي مصلحة الإستقرار في شمال افريقيا والمنطقة الافريقية القريبة منها أكثر من ذلك، لا يمكن لأي حرب على الإرهاب أن تحقق نتائج ملموسة من دون تعاون مغربي-جزائري ، هذا ما يعرفه من يمتلك حدا أدنى من الوعي السياسي وفهم لطبيعة المنطقة التي يتحرك فيها الإرهابيون، مثل هذا التعاون يشكل حجر الزاوية قي عملية إعادة الحياة إلى الإتحاد المغاربي الذي تأسس منذ 1989 ، فإن ساعة الحقيقة تقترب ، عاجلا أم آجلا سيتبين هل تستطيع الجزائر إعادة فتح الحدود بين البلدين والسماح للجزائريين والمغاربة بحرية التحرك في المنطقة الحدودية؟ ان التعاون المغربي الجزائري يفضي الى انتصار الا عتدال على التطرف في كل منطقة شمال افريقيا.