HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

الجرف الاصفر اكبر منشاة كيميائية بالعالم لا تراعي السلامة الصحية


حقائق بريس
الاربعاء 1 أكتوبر 2014




ليست هناك صناعة بدون تلوث او ثايرات على الطبيعة ، لكن المهم هي درجة هذا التلوث و مدى تاثيره على جميع الكائنات الحية ، بخصوص النفايات الصلبة و الغازية التي تطرحها الوحدات الصناعية للجرف الاصفر في الهواء و الماء ،و تجدر الاشارة الى تعدد الموارد الطبيعية التي تزخر بها إقليم دكالة سواء كانت حيوانية او نباتية او مائية في اطار تنوع بيولوجي مصحوب بنظام ايكولوجي تتميز به المنطقة ، كالشواطىء التي تتميز كلها بالاستواء و محاذاة الغابة الجميلة و التي تتميز باعتدال الحرارة بالاضافة الى جودة مياهها و رمالها ، فاقليم دكالة يتميز كذلك بوجود قطاع غابوي ممتد عبر الاقليم مهم يغطي جزءا كبيرا من مساحته الفلاحية ، و موارده الطبيعية المهمة نجد الثروات السمكية ، و شساعة المجال الفلاحي و الرعوي و المؤهلات السياحية ، مما يجعل النسيج الاقتصادي للمنطقة متنوعا ، و يعتبر قطاع الفلاحة قاطرة التنمية بجهة دكالة عبدة ، بالنظر الى توفر المنطقة على مؤهلات فلاحية مهمة كذلك الشان بالنسبة لمجال الصيد البحري نظرا لتوفره على موارد بحرية مهمة ، تتخللها الكثير من الموانىء الطبيعية و الشواطىء الرملية و الصخرية و الاجراف الجذابة .
نظرا لتوفر الشريط الساحلي لمنطقة دكالة على مناخ معتدل نسبيا و نظرا لاهمية الفرشات المائية الباطنية .
لكن ظل مشروع الجرف الاصفر و مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي مازالت من المؤسسات الاولى التي عول عليها المنطقة في التنمية و اخراجها من الازمات و ذلك منذ وجوده بدكالة .
و الذي اعتبر احدى قاطرات التنمية الاقتصادية و الذي حط الرحال منذ التمانينات باقليم دكالة ليصف من الدرجة الاولى في خلق فرص للشغل للتخفيف من البطالة و ليساهم في الاقتصاد المحلي و الوطني ، حيث رحب جميع ساكنة المنطقة بهذا المشروع الكبير كما ضنوا سيعود عليهم جميعا و على المنطقة بالنفع ، لكن بعد الانتظار و التامل الطويل و الان و بعد مرور اكثر من ثلاثة عقود وجدت الساكنة نفسها و خاصة الدواوير المجاورة له محاطة بقنبلة موقوتة ، كالتاثير على جميع الكائنات الحية ، بخصوص النفايات الصلبة و الغازية التي تطرحها الوحدات الصناعية للجرف الاصفر في الهواء و الماء تتجلى عنها امراض مختلفة اصابت شيبا و شبابا ، و الغريب في الامر ان مساهمة هذا المشروع للمنطقة ضلت غائبة بشكل او باخر ، في مختلف النقاشات بين ساكنة المنطقة و جمعيات المجتمع المدني من حيث العدم بخلق ايام تحسيسية و تواصلية و كذلك التعويض على التي اصابت الساكنة و ممتلكاتها ، و رغم الاحتجاجات و الوقفات المطالبة برفع التهميش و الحيف من طرف جمعيات المجتمع المدني و جمعيات حماية البيئة الا انه و كل هذه المطالب العادلة و المشروعة و مالت اليه اوضاع الساكنة لانصافهم و فتح حوار جاد و مسؤول مع الجهات الوصية لاجاد حل و التخفيف من الضرر و لتوفيرهم على العيش الكريم ، اذ لا تجد لاذان الصاغية و لا حياة لمن تنادي .
كما ان المنطقة عانت على امتداد ثلاثة عقود من صمت و غياب تنمية محلية كتعويض تحفيزي على الاضرار و التي تعتبر ممنهجة في ظل غياب احترام سيادة حقوق الانسان . و قد مست هذه الظاهرة ، و التي عولت عليها المنطقة لارساء اسس التنمية منذ مجيىء هذا المشروع الكبير بدكالة .
و مما استوجت اهتمامنا بهذه الاشكالية ان المكتب الشريف للفوسفاط من اهم المؤسسات العمومية ، و لان المغرب في طور الانتقال مع صلاحيات جمعيات المجتمع المدني الذي اصبح قوة تشاركية في اخذ القرار حسب دستور المملكة ، الا ان الساكنة و المجتمع المدني تطالب بالمشاركة و الاشراك في اخذ القرار دون اقصاء اي طرف بكل نزاهة و شفافية .
و التي تعتبر و قبل كل شيىء انتهاك لحقوق الانسان ، مما ترتب عنه من انتشار الفقر و الهجرة و انتشار البؤس الاجتماعي و حرمان اجيال من السامنة و انتقال و ابعاد مجموعة من الدواوير الى مناطق اخرى من جانب الميناء و المشاريع المحاطة به على اعتبار ان وجود الساكنة يلحقهم الضرر من المنشات الصناعية بالجرف لكن هذا الابعاد قد ساهم في خلق بنايات عشوائية لا تتفور على ادنى الشروط السلامة الصحية علاوة هذا علاوة على انه من الجرائم الاقتصادية المخلة بتوازنات المجتمع ، ادت الساكنة ثمنها و لازالت تؤديه الى حد الان ، شريحة واسعة من ساكنة المنطقة و ابنائها .
و اعتبارا لكون الجرف الاصفر يوجد بالمنطقة و لا يحترم حقوق الانسان او يراعي ضروف العيش للساكنة و بوجود مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط التي خولت لها مهمة تدبير اهم ثروة طبيعية وطنية في ملك الشعب تقوم بادراتها الدولة ، فانه من حق كل مواطن ان يتساءل عن مال الاموال المجنية منها ووجوه استعمالها و طرق صرفها .
و السؤال : هل سيتدخل الملك بفتح تحقيق و بمسائلة المسؤولين و متابعة كل من تبث في حقه اقصاء هؤلائي الساكنة و حرمانهم من حقوقهم المكتسبة او من ساهم في ذلك او قصر في عمله .
و المكتب الشريف للفوسفاط من المؤسسات العمومية التي تتعرض ، منذ الاستقلال ، الى نهب و هدر المال العام بالرغم من اننا لم نسمع عن مساءلة اي مسؤول سابق او حالي بهذا الخصوص .
و بذلك اقترفوا جرائم اقتصادية في حق الشعب المغربي باعتباران الامر يهم اهم ثروة وطنية الفوسفاط ، و هي في ادنى مراتب سلم التنمية و في المواقع المتقدمة بخصوص تغلغل الرشوة و انتشار الفقر و التهميش و الاقصاء . المكتب الشريف للفوسفاط بمثابة ضيعة خاصة بهم يتصرفون فيها كما يحلو لهم ، فانه سيظل من الصعب التوصل الى معطيات دقيقة نظرا لان عمليات النهب و الهدر بالمكتب الشريف للفوسفاط تمت في ظروف غاب فيها اي نوع من المراقبة ، و حتى لو تم الوقوف على بعضها سيبقى من الصعب بمكان تقدير حجمها اذا لم يفتح بشانها تحقيق شفاف و نزيه ، لهذا فان كشف حقائق التبدير و النهب بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تتطلب التبدير و النهب بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تتطلب اولا و قبل كل شيىء مبادرة ملكية لفتح تحقيق في النازلة ، و هذا ما يامله المواطنون المغاربة .
ان مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تتصرف في ميزانية ضخمة ، لا مثيل لها في اي مؤسسة عمومية اخرى ، اعتبارا لاحتكار مكتبها الشريف تدبير اهم ثروة وطنية ، و هذا في ظل غياب اي مراقبة .
تتمنى كل جمعيات المجتمع المدني و تطالب من ملك البلاد بفتح تحقيق في الموضوع و تقديم المسؤولين للمساءلة و المتابعة و المحاكمة ؟
و يعتبر مصدرنا انه ، نظرا لاهمية مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في النسيج الاقتصادي الوطني ، و نظرا للارباح التي تحققها و سيرورة تاكيد موقعها على صعيد السوق العالمية ، و تفاديا للاحراج الذي قد تواجه السلطات في الاعلان نع الرغبة في خصوصتها ، امام الشعب المغربي ، و يقر مصدرنا ايضا ، بان مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط كانت و لازالت في صحة جيدة ، بل انها
و من القضايا التي اسالت الكثير من المداد ، و تقدر حصة المكتب في قيمة الصادرات المغربية ما يناهز 15 مليار درهم سنويا ، و هذا يمثل ما نسبته 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني ، و يهمين المكتب على 43 في المائة من السوق العالمي للحامض الفوسفوري و 12 في الائة بخصوص الاسمدة ..
متى سيصبح المكتب الشريف للفوسفاط مقاولة مواطنة ..
كيف ان المغرب يتوفر على هذه الثورة الطبيعية الكبيرة ، و التي مالت منها منطقة يتوفر على هذه الثروة الطبيعية الكبيرة ، و التي نالت منها منطقة دكالة اكبر مجمع للنفايات الصلبة و الغازية التي تطرحها الوحدات الصناعية للجرف الاصفر في الهواء و الماء الى ان اصبح ابنائها من الراغبين في الهجرة باي ثمن ؟ لماذا لا تساهم هذه الثروة في بقاء الشباب

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير