الصحافة....انصر اخاك ظالما او مظلوما... !

الصراحة في موضوع الكشف عن الصحافة والصحافيين تؤدي تلقائيا الى الطرد من القبيلة بدعوى التخلي عن الشعار المتوارث "انصر اخاك ظالما او مظلوما"...وكان ضروريا الخوض في غمار هذا الموضوع حتى نرى وجهونا في المرآة وحتى لا يبقى لأحد عذر في التتخفي وراء "شرف القبيلة" لقد اصبحنا امام صحافة همها الاول والاخير الارتزاق والسمسرة ولان الموضوع متشعب ويتطلب اكثر من مقال، على الصحفي ان يراعي استقلالية زملائه فيما يخص القضايا المهنية حين نشر اي زميل المهنة حقائق يتعين على الصحفي الاخر تشجيعه بعيدا عن تضارب المصالح، وعلى جميع العاملين في الحقل الاعلامي واجبات وحقوق والتزام اتجاه المهنية الصرفة المتحلية بالاخلاق منها :
1)- التحلي بالنزاهة في جمع ونشر الخبر والموضوعية في عرض التعليق والنقد البناء في الحياد اثناء انجاز التقارير وغيرها.
2)- يجب على الصحفي ان ينشر الحقائق لا غير سواء الصادرة عن مصادره العليمة والمعروفة لديه دون نقص او زيادة او تزييف او تحرف.
3)- لا تجوز استخدام صفة صحفي للسعي وراء مصلحة شخصية كيفما كانت.
4)- تتجلى مسؤولية الصحافة في نقلها للحقيقة دون زيف وتجسيد القيم النبيلة في المجتمع وكذا احترام الحرية وتطبيق القانون.
5)- يرفض الصحفي اي تدخل غير مهني واي اغراء يخل باخلاقيات المهنة ويتضامن مع زملائه ويؤازرهم في حالات المتابعة والملاحقة الناشئة عن ممارسة المهنة.
6)- يدافع عن مصاقية واستقلالية العمل الصحافي ضد كل اشكال الابتذال والتدليس والتعتيم.
فالاختلاف رحمة والاختلاف يجب ان يكون ايجابيا بطبيعة الحال ولا احد يجادل في كون الصحافة مرتبطة ارتباطا وثيقا بواقع الحياة اليومية على جميع مستوياتها وتاطيرا للحياة العامة، لذا يجب ان نبني هذا التاطير على اسس قويمة وايجابية لا على اسس الانحياز او التملق والانغماس في تنايا تضخيم الوقائع والمعطيات ولذلك لا يمكن ان نسمي كل من كتب مقالا بانه صحفي والجميع يمكن ان يكتب مقالا...دون ان يجعل منه ذلك صحفيا...وهذه اشكالية في حد ذاتها، وسلام الى كل الاقلام الحرة التي تدافع عن الحق وتحارب الظلم والفساد، الاقلام الشريفة التي تعتمد في كتاباتها عن الصدق والنزاهة ولا تقبل التطبيل والتهليل.