HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

بيان توضيحي للوائح “الرسالة” الملغمة وما في معناها بابن جرير.


حقائق بريس
السبت 22 غشت 2015




بيان توضيحي  للوائح “الرسالة” الملغمة وما في معناها بابن جرير.






تابعت بامتعاض شديد مجريات وسياقات البدايات الأولى لشنق مسلسل ما يسمى ـ تجاوزا ـ بالاستحقاقات في جانبها المتعلق بالغرف المهنية. وبنفس القدر من الامتعاض والقرف ، تابعت بغير “استغراب” ، مخاضات ما قيل أنه لائحة لفدرالية اليسار الديمقراطي.
ولأن أمر اللائحة يعنيني في حدود الأهداف والغايات التي من أجلها ، قررت الفدرالية المشاركة على الرغم من حالة التذمر التي يعيشها كثير من مناضليها والمتعاطفين معها، ولأنني أفصحت منذ مدة ليست بالقصيرة عن عدم وجود أية رغبة لي في الترشح ، وساهمت في بضعة لقاءات ـ على قلتها ـ بنية صادقة في ترجمة المعنى السياسي النبيل لمشاركة اليسار في انتخابات لا معنى لها إذا لم يمتلك هذا اليسار برنامجا ( مشروعا جماعاتيا تطويريا )، ولا معنى أيضا لهذا البرنامج إذا لم يجد الموارد البشرية المناضلة والكفؤة التي تسنده وتدافع عنه ، وتستميت في الانتصار إليه ، سواء من موقع الأغلبية المدبرة أو من موقع الأقلية صاحبة برنامج الظل ، أو حتى في عدم حصوله على أي مقعد .ولا معنى لمشاركة خسائرها المتوقعة تبدأ من التهافت على مقدمة اللائحة وتنتهي “بالعابرين”بعد صدور النتائج، في أحضان الغير.ولا معنى للمشاركة من الأصل ،إذا تحول هذا اليسار إلى نسخة كاربونية مشوهة لا تختلف في شخوصها ومسلكياتها وغاياتها عن ما درج الناس على رؤيته وتلمسه وسماعه في كل انتخابات.
ولأنني أمثل نظريا وفعليا ـ على الأقل ـ أحد مكونات الفدرالية( الحزب الاشتراكي الموحد وريث منظمة العمل الديمقراطي الشعبي،) فإنه يجدر بي أن أحيط المتعاطفين مع الحزب على صعيد منطقة الرحامنة وابن جرير تحديدا وعموم المتتبعين للشأن المحلي ما يلي:
1ــ أن اللوائح التي تم ترسيمها من قبل أحد مكونات الفدرالية لا تعنينا في شيء، ما دمنا لم نشارك في اقتراح أسمائها ولا في ” استيراد” بعض أعضائها ، ولا في إنتاج تصوراتها ومرتكزاتها.
2 ــ أن اللوائح المحشوة ببعض “عابري السبيل” من زبناء التزكيات، و”السفراء المتجولين” على الأحزاب، لا تمثل أفقا لتخليق المشهد السياسي ،ولا تعطي صورة إيجابية على قدرة اليسارعلى تقديم عرض يدافع بحزم عن قيم السياسة كخدمة عمومية نبيلة.
3ـ أن التماهي مع مسلكيات الإفساد السياسي والانتخابي ، يشكل إعداما لما تبقى من أمل في السياسة والسياسيين لكثير من الشباب الذي استهواه اليسار بعد 20 فبراير.
4 ـ أن طريق الملكية البرلمانية ـ التي يدعو إليها بعض اليسار، يستحيل أن تكون مطلبا مشروعا ، وتكون روافعها وحواملها متينة صلبة في ظل التعايش مع مسلكيات ،هي عينها كوابح التطور الديمقراطي من الاستقلال الناقص إلى يوم الناس هذا.
وبه وجب البيان
عبد الكريم التابي

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير