HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

تاريخ الراب المغربي.. موسيقى الحرية


إعداد أبريك عبودي
الاربعاء 2 مارس 2011



في هذا المقال سنتطرق للراب المغربي فقط دون التحدث عن رجلاته وصناعته. و الراب المغربي هو نوع موسيقي مغربي موروث من موسيقى الهيب هوب ويتميز على نظيره الأمريكي بقربه من الشباب من خلال المواضيع التي يطرحها ناهيك عن تأثره بالثقافات المغربية .وغالبا ما يتم إلحاق مصطلح حيحة او نايضة على الراب المغربي و التيارات الموسيقية الجديدة لإعطائهم صبغة مغربية خالصة. وهناك الكثير من رواد هذا النوع الموسيقي يرفضون هذه التسميات ويفضلون الراب المغربي


تاريخ الراب المغربي.. موسيقى الحرية
فبداية الهيب هوب و الثقافات الجديدة في المغرب تعود إلى أواسط التسعينيات .هنا وجب الإشارة إلى دور الشباب المغربي المهاجر ودوره في إدخال الراب إلى المغرب خلال عودته الموسمية.وقد تطلب تحويل الراب الغربي إلى راب مغربي عدة سنوات من اجل إعطاء صبغة مغربية للراب الغربي وإيجاد توليفه مناسبة بين الدارجة المغربية و اللغتين الانجليزية و الفرنسية.

وقد لعب الانفتاح الديمقراطي الذي عرفه المغرب في نهاية التسعينيات دورا محوريا في انتشار جل التيارات و الموجات الموسيقية الجديدة على الساحة الفنية المغربية.كما انه في بداية هذا الانتشار تعرض الراب المغربي لانتقادات لادغة من قبيل:موسيقى منحطة ، موسيقى متوحشة... شأنه في ذلك كل الموجات الجديدة عبر العالم.

رغم هذا وتوالي السنوات فرض هذا النوع الموسيقي نفسه على الجمهور وبالتالي على وسائل الإعلام في المغرب وبكون الراب محبب وممارس من قبل الشباب . استغرق ظهوره على أمواج الإذاعات و التلفزات عدة سنوات. ويعتبر الراب المغربي هو الرائد على مستوى المغرب العربي و الأكثر ظهورا إعلاميا وكان موضوع اهتمام العديد من القنوات العالمية على وعلى سبيل الذكر قناة الجزيرة الوثائقية و التي خصصت ربورطاج خاص بالدراري د لهيب هوب تحت اسم الثوار الجدد. وبرنامج.HETROPOLIS على قناة ا.ر.ت الفرنسية.

ووجب الذكر كذلك أن العنصر النسوي بدا يظهر في فن الراب المغربي منذ سنة 1999 ونتحدث هنا عن وداد QUEEN THUG من فرقة THUNG GANG CREW البيضاوية الأمر الذي شكل ثورة في العالم العربي المحافظ في غالبيته .هذا النجاح الذي عرفه الراب المغربي شجع شباب المغرب الكبير و الشرق الأوسط على اتخاذ نفس النهج (نقد السياسة و المجتمع) لكن ما صعب الأمر عليهم هو الرقابة الشديدة التي يفرضها عليهم الإعلام و المجتمع. ما جعل رواد هذا الفن في الجزائر و تونس لا يصمدون كثيرا .

وفي نفس الوقت الذي كان الراب يعاني من رقابة شديدة من السلطة في باقي الدول المغاربية و العربية كان الراب ينتشر بسرعة في المدن المغربية الكبرى مستخدما الدارجة المغربية كلغة لفك شفرة القبول لدى المتلقي . وكان الرابورا يحلمون بمغرب أفضل من خلال تبني مواضيع تنتقد وتحتج على الوضع السياسي و المجتمعي و الراهن. كما طرحوا مشاكل تمس المجتمع كالفقر و البطالة و الميز الطبقي.

هكذا ظهر الراب كأسلوب جديد ومعبر وأصبح محل عدد مهم من الشباب ونعود هنا للتذكير ببداية الرابورا المغاربة من إحياء مدينة سلا . أولى الفرق نتاع الراب كانت فرقة التنانين البيضاء(LES DRAGONS BLANS) التي ظهرت في برنامج موسيقى الذي تقدمه QUELINE ALIOLI وفي نفس المدينة سلا اصدر أول البوم راب سنة 1996 لفرقة DOUBLE A تحت شعار أضواء المدينة.هكذا شيئا فشيئا بدأ يجد الراب صدى في جميع المدن المغربية.لكن هذا الانتشار لم يقنع دور الإنتاج التي ظلت مترددة في تبني هذا اللون الموسيقي متحججة بضعف القدرة الشرائية لدى المواطن ومشكل القرصنة عبر الانترنيت .هذا ما دفع الكثير من الرابورا المغاربة الى تقديم انتاجاتهم بالمجان قصد التعريف بأعمالهم مستفيدين لاحقا من مداخيل الحوارات التلفزية و الإذاعية و السهرات و المهرجانات .

وقد عرفت سنة 2003 ظهورا الرابورعود الليل عن طرق الانترنت مكسرا في مواضيعه جميع الطابوهات ويبين بصورة واقعية للمجتمع المغربي من خلال ثلاث أغنيات راو داو ، مسعود، وسامية و الغالية. ويرى البعض أن عود الليل هو من رسم طريق للراب المغربي فيما يرى البعض الأخر انه وصمة عار في الراب المغربي وان الأغاني التي أتت من بعد أغاني الراو داو هي بان المغاربة بإمكانهم تقديم راب أحسن بكثير من راب عود الليل فيما يرى المتتبعون لهذا النوع الموسيقي أن الألبومات التي صدرت من 2004 إلى يومنا هذا هي التي كانت وراء الانتشار و الوصول إلى اكبر شريحة من الجمهور العاشق لهذا اللون، ونذكر بعض الفرق التي برزت في هذا الستايل الغنائي : زنقة فلو،كازا كراو، اش كاين، الشارك، كامهدي، فناير، بيك، أمين افيس، مسلم.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير