HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

ما حقيقة قضية برلماني الرحامنة المثيرة التي تهز اليوم كل أركان الوطن؟


حقائق بريس
الاثنين 19 يونيو 2017




ما حقيقة قضية برلماني الرحامنة المثيرة التي تهز اليوم كل أركان الوطن؟






رجل الأعمال والمستثمر المغربي الهادئ المعروف عنه بالتواصل في عمله اليومي وببرودة الدم "برلماني دائرة الرحامنة الحاج الزعيم" لم يقدم على إحراق جسده ببهو إدارة الفوسفاط بابن جرير وهو في حالة طبيعية ما لا يقبله المنطق والعقل ، فعند خروجه من عمالة إقليم الرحامنة صباح يوم الخميس 15 يونيو 2017 قد يكون أصيب بأزمة نفسية أو هستيريا جراء ما تم التداول معه بشأنه الأمر الذي لم يتمالك معه أعصابه متوجها على الفور نحو إدارة الفوسفاط العنصرية ضد أبناء المنطقة على وجه الخصوص لتنفيذ ما كان يحمله داخليا حينما فقد الثقة في أي جهة كانت وقدرتها وصدقها في التدخل والإنصاف لقضيته التي لاينفي تفهم المسؤولين لطبيعتها والمجلس الحضري لابن جرير والمجمع الشريف للفوسفاط وعدم وفاء هذا الأخير بأخلاقيات التفاوض المثمر بميثاق الحوار الجاد خاصة بعد تراجعه عن كل التزاماته مع المجلس الحضري لابن جرير ومعالجة القضية في إطار الإنصاف والعدالة والحفاظ على السلم الاجتماعي بمنشأة إنتاجية تقوم بتشغيل عدد كبير من شباب المنطقة ، وحيث رد فعل إدارة الفوسفاط كان عنيفا بالنسبة للضحية بعد مطالبتها له بإخلاء الأرض وما فيها وماعليها وتشبته هو الأخر بمشروعه الاستثماري وبأحقيته في الاستغلال دون دعم من المسؤولين بان جرير أو تجاهلهم وصم اذانهم وعدم مواكبتهم هذا الملف بالشكل الذي يستحقه ، اللهم سند الظلم والجور الذي يظل يشعر به الضحية من خلال عبارات كثيرة جاءت في مختلف تصريحاته قبل إقدامه على حرق جسده ، تصريحات كلها تخلص لشئ واحد هو الشجب والاستنكار وترديد كلمة اللهم إن هذا منكر ورفع نداء الاستنجاد بالدوائر المسؤولة سواء منها المحلية الذي يقول عنها بأنها خذلته أو على المستوى المركزي من اجل طلب الإنصاف ورفع الظلم والحكرة عنه .
ومن اجل تسليط الضوء أكثر على هذه القضية رغبة في المساهمة في إبراز كل جوانبها وإظهار حقائقها بكل مصداقية وحياد ، كنا حاولنا أن نسمع كذلك للطرف الآخر الذي هو المجمع الشريف للفوسفاط بابن جرير لكن المسؤولين هناك فضلوا المراوغة.
فالقضية هاته ولوصح التعبير تكون كارثة قد تعصف بكل ما حققه هذا المواطن من تنمية في مجال الاستثمار بالمنطقة وهو يحمل رقما للوطنية قبل أن يكون برلمانيا ، والدستور المغربي والمواثيق الدولية تكفل له الحق في الحياة والملكية بعد أن أصبح مهددا في رزق أبنائه وفي حرمانه من مشروعه الاستثماري هذا ، وكثيرة هي وقائع مثل هاته خلفت ضحايا كثيرين ببلادنا ، وما يحدث اليوم بابن جرير ما عدا جزء من كل ما يهدد السلم الاجتماعي بالمغرب ، ومع ذلك يبقى ملف هذه القضية ساخن جدا وقد يعصف برؤوس كل من يستخف بالقانون وللوقوف على صحة ما يتم تداوله اليوم حول الادعاء والحقيقة وعن وعن ...فان التحقيق النزيه في القضية هو وحده قد يعلن عن انفجارات مدوية تفضح كل المسكوت عنه في القضية وكل من ساهم في وقوع هذا المواطن في مستنقع اليأس من الحياة .
خلاصة لابد منها ...
المغاربة جميعا لايعلمون شيئا حول المجمع الشريف للفوسفاط سوى انه خبير في نزع ملكية أراضي البسطاء وبثمن بخس تحت ذريعة استخراج الفوسفاط تم بيع أو تفويت هذه الأراضي المسلوبة لجهات معلومة في إطار سياسة الريع ، وعندما يطالب شباب المراكز الفوسفاطية بفرص الشغل يواجهون باللامبالات وبالقمع أحيانا ، مؤامرة ممنهجة في ظل غياب احترام سيادة حقوق الإنسان ، مما ترتب عنه انتشار الفقر بالمنطقة والهجرة وانتشار البؤس الاجتماعي وحرمان أجيال من حقوقهم المكتسبة ، والغريب في الأمر أن مساهمة هذا المجمع للمنطقة ظلت غائبة بشكل او باخر في مختلف النشاطات بين ساكنة المنطقة والجمعيات المدنية والتعويض المعقول عن ممتلكات السكان المنزوعة .
فمنطقة الرحامنة هي ضحية السياسات المتعاقبة الادارة الفوسفاط منذ بداية الاستغلال بها الى حدود اليوم ن منها الاستغلال البشع للأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة وتخريبها وتدميرها وتلوث لطبيعتها ولمواطنيها ، ناهيك عن استغلال العمال وما تعرضوا له من أمراض مهنية ، وان اغلب الذين تقاعدوا منهم ماتوا وفي قلوبهم شئ من حتى ، لاوضعيتهم تحسنت ولا ابنائهم اشتغلوا بسبب السياسة العنصرية لهذا المجمع ضد أبناء المنطقة ، ولاتقوم إدارة الفوسفاط بشئ لتنمية المنطقة حيث غياب مستشفيات ومستوصفات ومدارس وغياب مشاريع تنموية ودون فتح أي تحقيق في ملف تشغيل ابناء المنطقة بهذا القطاع وتمكين العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات والسواعد من الحق في الشغل بالفوسفاط واعتماد الشفافية في ذلك.



         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير