من أجل انصاف الصحافة الجهوية

في الوقت الذي طال انتظار المنابر الجهوية الحاصلة على رقم اللجنة الثنائية والمستفيدة من الدعم عدم توصلها بمبلغ الدعم العمومي الخاص بالشطر الثاني برسم سنة 2014،بادرت سكرتارية منبثقة عن اللقاء الوطني لناشري الصحف الجهوية الحاملة لرقم اللجنة الثنائية الصحافة المكتوبة الى تقديم مطالبها في لقاء مع الكاتب العام لوزارة الاتصال بتاريخ 18 شتنبر 2015 بمقر الوزارة والمتمثلة أساسا في :
1-عدم المس بالدعم السنوي المقدم جزافا للصحافة الجهوية المخصص لموسم 2014.
2-اعادة النظر في معايير اللجنة الثنائية للصحافة المكتوبة المعتمدة مع الصحافة الجهوية الحاملة لرقم اللجنة بداء من موسم 2015.
3- اعداد وتهييء لعقد خاص يجمع وزارة الاتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والجرائد الجهوية الحاملة لرقم اللجنة الثنائية يراعي خصوصية ووضعية هذا الصنف من الصحافة .
4- تقديم الدعم لتجهيز مكاتب ومقرات الجرائد الجهوية الحاملة للرقم ، ودعم برامج التكوين والتكوين المستمر موجه للصحافة الجهوية ، وتمكين الصحف الجهوية الحاصلة على رقم اللجنة من الاعلانات القضائية والادارية والتجارية ، وفرض نسبة الاشهار توجه للجرائد الجهوية الحاملة لرقم اللجنة الثنائية .
5- اشراك الناشرين الجهويين في الزيارات الرسمية داخل المغرب وخارجه واعفاء هذه )،واشراك ناشر يمثل OJDالصحف من رسومات مكمتب التحقق من روجان الصحف (
الصحافة الجهوية كملاحظ في اجتماعات اللجنة الثنائية للصحافة المكتوبة .
وبدورهم مدراء الجرائد الالكترونية الحاصلة على رقم اللجنة الثنائية بادروا الى مطالبة وزير الاتصال بانصاف الصحافة الجهوية من خلال رسالة في الموضوع بتاريخ 13/10/2015 ، مطالبين من خلالها الاخذ بعين الاعتبار الاهمية البالغة التي خص بها دستور المملكة المغربية الجهوية الموسعة ، ومدى الدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة بكل مكوناتها لانجاح هذه المبادرة الدستورية البناءة .
وحيث انه لا احد ينكر الدور الذي اصبحت تقوم به الصحافة الجهوية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجهات المملكة في اطار الجهوية الموسعة من خلال رصد الخبر والاستماع لنبض المجتمع ونقل همومه وانشغالاته لاصحاب القرار المحلي والجهوي والمركزي ، فقد بادرت فعاليات الصحافة الجهوية الحاصلة على رقم اللجنة الثنائية للصحافة المكتوبة بتأسيس اطار وطني يلم شملها تحت اسم " الفيدرالية المغربية لناشري الصحف الجهوية " وتهدف هذه الفيدرالية الى : ممارسة مهنة الصحافة بشرف والعمل على تأطير وتكوين المنخرطين بها تكوينا مستمرا بالداخل والخارج، التعاون في اطار تشاركي مع الجهات والهيئات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك .
هذا فالجرائد الجهوية تضطلع اليوم بدور تعبوي لحث المواطنين واقناعهم بدورهم في تسيير الشأن العام ، وصحافتنا الجهوية تحتاج منا وقفة متأنية ، فغالبية الصحف الجهوية لا تتوفر على استقرار مالي وتعتمد الى جانب تضحيات القائمين عليها ، وهذا الاستقرار المادي الذي تحتاجه الصحافة الجهوية سيمكنها من تأهيل وتكوين الصحفيين وخلق تراكم يجعلها محط ثقة القارىء وبالتالي لتوفير ضمان استمرارها ومواجهة الاكراهات الاقتصادية .
ان الصحف الجهوية ساهمت بشكل او باخر في تطوير المشهد الاعلامي المغربي ، وساهمت وتساهم في لعب دور تنشيط الحياة الديمقراطية محليا وجهويا وكذا المشاركة في تكريس مفهوم المواطنة ، والصحافة الجهوية بالدول الديمقراطية لها تأثير واشعاع كبيرين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية نظرا لما تتمتع به من عناية واهتمام من طرف الدولة عكس نظيرتها بالمغرب التي مازالت لم تعرف نفس الاهتمام والرعاية من طرف المسؤولين رغم الشعارات وكثرة التوصيات والتصريحات بشأن دعم الاعلام الجهوي .
وان وضع هذه الصحافة في مسارها الطبيعي وفق الاعلام المقاولاتي الحديث خدمة للتنمية الجهوية وتطوير اداء هذا الاعلام الجهوي المكتوب يتطلب ما يلي :
- تعميم الاعلانات الادارية والاشهار على الصحف الجهوية اسوة بباقي الصحف الوطنية .
-تعميم الدعم الحكومي على الصحف الجهوية المتوفرة على الشروط المهنية ورفعه بالنسبة للصحف الجهوية الحاصلة على رقم اللجنة الثنائية .
- تمكين المشتغلين في الحقل الاعلامي الجهوي من مصادر الخير وتحصين حرية التعبير
- تمثيل الصحافة الجهوية في لجنة بطاقة الصحافة واللجنة الثنائية للصحافة المكتوبة .
الاهتمام بقضايا التكوين والتكوين المستمر بهدف تأهيل العاملين في الصحافة الجهوية والارتقاء بقدراتهم المهنية .
- الدعوة الى انفتاح المؤسسات العمومية والشبه العمومية في مختلف جهات المملكة على الصحافة الجهوية والمحلية .
- اشراك ممثلي الاعلام الجهوي في المجالس التي ينص عليها الدستور .
- دعم وتثمين مطالب الفيدرالية المغربية لناشري الصحف الجهوية لاسيما في شأن ضرورة تخصيص 20 في المائة من الغلاف المالي لدعم الصحافة الجهوية طبقا لما هو مسطر في عقد البرنامج .