أيها المسؤولون مدينة قلعة السراغنة ليست مطرحا لما لا تحبون


البدالي صافي الدين
الأحد 24 شتنبر 2023



احترام كرامة المدن واجب حضاري واحترام كرامة أهلها واجب إنساني و احترام بيئتها حق تضمنه المواثيق الدولية وميثاق رؤساء المدن والمحليات العالمي للمناخ والطاقة. إن مناسبة هذا القول هو ما يقوم به المسؤولون الجهويون من سلطات ومنتخبين لجهة مراكش آسفي و المسؤولون الإقليميون و المحليون من سلطات ومنتخبين لإقليم قلعة السراغنة من خرق سافر لهذه الأعراف و المواثيق المشار إليها ، لما يقومون به من تحويل مدينة قلعة السراغنة الى مطرح لكل ما لا يحبونه و لكل ما يكرهونه و لكل أشكال التخلف والبؤس .إذ لا يعقل أن يفتح سكان هذه المدينة العريقة في التاريخ أعينهم كل صباح على جحافل من المشردين والمختلين عقليا و من أفارقة فارين من جحيم الفقر و التخلف في بلدانهم، تغزو المدينة و قد قذفت بهم ليلا حافلات وشاحنات تأتي من مراكش كلما كان فيها مؤتمر دولي أو زيارة ملكية . يريدون أن يخفوا عيوب مراكش و واقعها من حيث المشردين والمختلين عقليا و من حيث وجود متسولين بحشد هؤلاء وترحيلهم و الإلقاء بهم في مدينة قلعة السراغنة تحت جنح الظلام ،و منهم من يعتدي على المارة و منهم يعتدي على السيارات و المنشآت و من بعض الأفارقة ممن يعترضون سبيل السكان في واضحة النهار . إنهم يريدون بهذا السلوك اللامسؤول تحويل مدينة قلعة السراغنة الى مطرح لما لا يحبونه، حتى تتحول الى مدينة ذات المظاهر المستفزة والمقلقة . إن هؤلاء المسؤولين إنما يرتكبون جرائم انسانية في حق المرحلين إلى مدينة قلعة السراغنة، إذ بدلا من هذا السلوك الذي يتنافى والقيم الاجتماعية و الإنسانية كان من الواجب عليهم ضمان حقوق هؤلاء لحقوقهمو، الحق في الحياة والحق في العلاج و الأمان الصحي، وهو ما تنص عليه المواثيق الدولية من حقوق اجتماعية و ثقافية و مدنية (العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية ).كما يرتكب هؤلاء المسؤولين جرائم في حق ساكنة قلعة السراغنة التي من حقها أن تعيش في بيئة سليمة بدل أن تعيش البؤس و عوامل التخلف و عشوائية التدبير و التسيير و المعاناة من المشردين والمختلين عقليا و كثرة المتسولين الذين يقذف بهم في المدينة. فالتصدي لهذه المظاهر أصبح من الأولويات لدى سكان قلعة السراغنة عبر كل السبل المشروعة و القانونية.

مقالات ذات صلة