ابن جرير....العسكرة كلفتها باهظة لا تجنب شبح بطالة المحتجين...!


حقائق بريس
الأربعاء 23 نونبر 2022



سجلت الاحتجاجات والاعتصامات المسترسلة للعشرات من الشباب الحاملين للشهادات والسواعد العاطلين عن العمل من أبناء منطقة الرحامنة الفوسفاطية عودة قوية أمام المدخل الرئيسي لعمالة إقليم الرحامنة بابن جرير بفعل سياسة التجاهل لمطلبهم الوحيد في الشغل القار، احتجاجات فرضت بالمقابل على المسؤولين الذين لايدركون على الاطلاق ايجاد لغة للحوار المسؤول مع المحتجين سوى اعتمادهم عسكرة هذه العمالة بانزالهم مختلف القوات الأمنية عند مدخلها وسد كل المنافذ المؤدية لها بسلاح "الباريير "في وضع مغاير تماما عن الوضع الأمني في بلادنا لهكذا احتجاجات، تأهبا لكل مامن شأنه لمواجهة المحتجين الشباب لامتصاص غضبهم بالهراوة مما يؤكد بأن مدينة ابن جرير تعيش حالة استثناء بدون منازع في الوقت الذي يظن فيه الجميع أن مثل هاته الممارسات قد انتهت مع العهد الجديد، وتساهم في تعطيل المقتضيات الدستورية على جميع الأصعدة بهذه المدينة في غياب أي اهتمام بالعمل الاجتماعي الحقيقي الذي يستهدف شريحة هؤلاء المحتجين بالخصوص، وكل هذا لا يتوافق مع مصلحة مدينة فوسفاطية هي في غنى عن مثل هاته الأساليب القمعية، تنتظرها رهانات عديدة يعول عليها للرفع بقاطرة التنمية التي عمادها الشباب، فابناء منطقة الرحامنة الفوسفاطية الحاملين للشهادات والسواعد يعانون البطالة هو أمر غير طبيعي، لذا ينبغي خلق تفاعل إيجابي مع الحركات الاحتجاجية وبلورة مشاريع وتطلعات هؤلاء الشباب إلى مستقبل تعمه الحرية والديمقراطية إلى جانب الاهتمام بالعمل الاجتماعي الذي يستهدف كل الشرائح الاجتماعية خاصة الشباب العاطلين عن العمل، غير أن كل الآراء لا تتوافق حول أسلوب عسكرة عمالة الإقليم، فالعسكرة والاحتجاجات بدون حوار مسؤول لا يلتقيان ويبقى ذلك كلفة باهظة لا تجنب شبح البطالة، الملف الاجتماعي الثقيل الذي أصبح يؤرق المسؤولين يوميا


مقالات ذات صلة