ابن جرير ...لا تنمية محلية بدون أمن !


حقائق بريس
الاثنين 10 أكتوبر 2011



البناية الجديدة للأمن بابن جرير/خاص
أصبحت الأعمال الإجرامية تولد استياء عميقا لدا المواطنين بمدينة ابن جرير، و إذا كانت تعرف نوعا من التهويل فإنها تمس اعز و أغلى ما يملك هذا المواطن في حياته ألا و هي سلامته الجسدية و كذا رغبته الدفينة في العيش في اطمئنان على نفسه و ذويه و أقاربه ، و كانت المدينة في المدة الأخيرة مسرحا لجريمة من نوع خاص و هي المضاربة في الدقيق المدعم ، خلقت تهريب كميات هائلة من هذه المادة الأساسية التي تدعمها الدولة في غياب أية متابعة و مما يجب الإشارة إليه هو أن عدد السكان الحضريين بابن جرير لا يعكس بتاتا الواقع السكاني لهذه المدينة التي تشكل يوميا نقطة جدب لعشرات الآلاف من السكان القاطنين بالدواوير المجاورة ، فجل أبناء هذه الدواوير و التي هي عبارة عن أحزمة للفقر و الحاجة يقضون معظم أوقاتهم بالمدينة يتعاطون لمجموعة من المهن الرهينة بالتقلبات المناخية و الاقتصادية و الاجتماعية ، و الحقيقة أن جلهم لا يتوفر على دخل و عمل قار كما أن نسبة هامة منهم في حالة عطالة و بحث عن شغل .

و خلاصة القول فإن هذه الحركية اليومية لهؤلاء لا تخلو من انعكاسات سلبية على الواقع الأمني للمدينة ، فهذا الواقع السكاني للمدينة يخبأ معطيات كثيرة تحمل انعكاسات خطيرة على الواقع الأمني إضافة إلى حدة النمو الديمغرافي بالأحياء الهامشية و التوسع الكبير الذي عرفه النسيج العمراني للمدينة و الهجرة القروية ، و تقتضي الظروف بكل استعجال العمل على إنشاء مراكز أمنية جديدة لتغطية التجمعات السكانية الحديثة النشأة و كذا الدواوير الهامشية التي تم إلحاقها بالمدار الحضري للمدينة لا تعرف تغطية أمنية حيث تنتشر كل أنواع الأوبئة الاجتماعية اعتبارا لكون الأمن يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية المحلية الشاملة ، وحيث انه لا تنمية محلية بدون امن و لا بدون بنيات تحتية و وسائل للعمل ، و أن إحساس المواطن بالأمن و الطمأنينة يتزايد حينما يرى الدوريات الأمنية سواء الراجلة أو المتنقلة بالقرب منه ، و هذا الإحساس لن يتأتى إلا بتوفير المزيد من المعدات اللوجستيكية من وسائل نقل و اتصال إلى ما يكفي من الموارد البشرية مع ضرورة تأهيلها من خلال تكوين مستمر من شأنه أن يمدها بآخر المستجدات في ميدان محاربة الجريمة و من شأنه ترسيخ ثقافة المرفق العام لديها حتى تبقى الشرطة في خدمة الشعب و حتى نبقى فخورين بشرطتنا.

مقالات ذات صلة