منطقة الرحامنة تمتلك ثروة تقاس بالبترول، انها ثروة الفوسفاط وهي ثروة وطنية لكل المغاربة، ورغم أهمية هذه الثروة التي تحتكرها بلادنا على مستوى تجارة الفوسفاط عالميا، فواقع الحال بالمراكز الفوسفاطية يندر بتفاقم خطير للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بعد أزيد ما يفوق من 90 سنة من استخراج الثروة الفوسفاطية، و هنا نقف عند علاقة الثروة الفوسفاطية التي تزخر بها منطقة الرحامنة بتنمية مدينة ابن جرير كمدينة فوسفاطية، فهي أزمة اجتماعية جاتمة على ساكنتها مما جعل هذه المدينة تحطم كل أرقام الفقر والبطالة عوض تبوا الصدارة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا ان مدينة ابن جرير تعيش حالة استثناء أمام مايتخده العديد من المراقبين من مؤشرات ابراز ضعف مساهمة المجمع في تنمية المدينة في المجال الصحي بالخصوص وعن تأخير موعد تفهم هذا الأخير في بناء معلمة استشفائية بكل المواصفات الحديثة بابن جرير، والغريب في الأمر أن مشروعا مثل هذا ظل غائبا بشكل أو بآخر عن المنطقة التي تعرف وضعا صحيا ضعيفا علما أن المستشفى الاقليمي الوحيد الذي لا يحمل إلا الاسم مما يسمىبمؤسسة استشفائية هو عبارة عن بناية بلا موارد بشرية كافية ولا أطباء مختصين أو أطباء بدون تجهيزات ويظل قبلة لكل ساكنة مناطق الإقليم من ذوي الدخل المحدود والذين لا دخل لهم ولا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج في القطاع الخاص بالمدن المجاورة، فلولاجائحة كورونا التي كشفت لنا عن المستور بالوضع الصحي المتردي لما عدنا لهذا الموضوع من جديد ولا تناولنا أيضا أمر المجمع الشريف للفوسفاط ومداخيله الهامة من فوسفاط ابن جرير، الاانه وكل الأضرار التي أصابت ساكنة المنطقة وممتلكاتها الفلاحية وما الت إليه أوضاع المنطقة ككل ،ومطالب الساكنة المشروعة والملحة في التنمية بانصافها ببناء مستشفى يليق بمقامها، غير أنها لاتجد الادان الصاغية ولا حياة لمن تنادي ماعدا بعض الإصلاحات والتجهيزات والإصلاحات الترقيعية وغيرها التي يقوم بها المجمع في بعض مرافق الدولة كالمستشفى الإقليمي عندالضرورة إلى جانب تمويلات المشاريع غير ذي أهمية والتي لا علاقة لها بالتنمية وخاصة في هذا الظرف، مشاريع ما يسمى بالوجه الاجتماعي للمجمع الشريف للفوسفاط "اكات فور كومينتي"اوالمبادرة التي أطلقها المجمع بمختلف مواقعه الإنتاجية منذ 2017 من أجل المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتي لا زالت لم يحرك اتجاهها أي مسؤول لفتح التحقيق حول البعض منها.