ابن جرير و"الجفاف الثقافي"


حقائق بريس
الأحد 5 نونبر 2017



تشكو مدينة ابن جرير الفوسفاطية التي بزغ إشعاعها في الماضي مع جمعية اقلاع الثقافية والنادي السينمائي أصبحت هذه المدينة تشكو اليوم من جفاف ثقافي رهيب ، فالأنشطة الثقافية والترفيهية متواضعة او شبه منعدمة ولاترقى الي مكانة وشهرة المدينة في الماضي.
لكن العمل الثقافي والجمعوي الجاد لاوجود له الا في خرائط البرامج المسطرة ، وثمة ظاهرة غريبة اذ ان هناك من اصبح يتخذ من العمل الجمعوي مطية لتحقيق أهداف سياسية وذاتية تحت مسمى العمل الجمعوي .
ويلبس الهدف الثقافي بابن جرير لباسا فضفاضا ظاهره ثقافي وباطنه خرافي ، بحيث يصبح قتل الوقت هو الشغل الاجتماعي .
ابن جرير في زخم الجمعيات التي اغلبها يحمل الاسم فقط وفي غياب برامج ثقافية هادفة تعيش جفافا ثقافيا عاما بعد عام ، ومركبها الثقافي الذي شرع في بنائه لازالت الأشغال مستمرة به في غياب رؤية مستقبلية لمشروع ثقافي هادف بالمدينة ، فإننا لانستغرب من ملامستنا لثقافة الاستهلاك التي تجعل من الفرد مواطنا مستهلكا لأية ثقافة دون أن ينتج أو يبدع ، ولله في خلقه شؤون !

مقالات ذات صلة