نظمت رابطة الصحراويين المغاربة بأروبا بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم السبت 22 يوليوز 2017 بقاعة الندوات بالحاضرة الفوسفاطية بابن جرير الملتقى المغربي الإفريقي الأول تحت شعار"الأمن والتنمية في إفريقيا بعد عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي " وحضر هذا الملتقى الذي أطر أشغاله الكاتب الصحفي الأستاذ عبد الهادي مزراري فعاليات مدنية وإعلامية وأساتذة باحثين وشخصيات من دول افريقية صديقة.
في كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة رحب السيد زيني الإدريسي مولاي المهدي رئيس رابطة الصحراويين المغاربة بأروبا بالمشاركين وقال :ان المغرب يعتبر الفضاء الإفريقي ملجأ استراتيجيا له باعتباره من مكونات الجغرافية كما عبرعن ذلك الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال :بان المغرب يشبه تلك الشجرة التي تمتد جدورها المغدية امتدادا عميقا في التراب الإفريقي ، وكما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أمام رؤساء الدول الإفريقية خلال أشغال القمة الثامنة والعشرون للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا...نحن لم نغادر فعليا إفريقيا ..فإفريقيا قارتي وهي أيضا بيتي ..لقد عدت أخيرا إلى بيتي .
وتناول الدكتور توفيق جازوليت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط في مداخلته دور الديبلوماسية المغربية في إفريقيا وأهمية علاقات الصداقة والتعاون التي تربط المغرب بالدول الإفريقية ، مبرزا بان الديبلوماسية المغربية في إفريقيا وان عرفت تطورا لافتا خلال السنوات الأخيرة وذلك في إطار إعادة رسم السياسة الإفريقية وبناء علاقات إستراتيجية مع دول إفريقيا جنوب الصحراء من اجل سياسة ديبلوماسية إقليمية إلا أنها تظل ضعيفة وفاشلة بالنسبة لقضية وحدتنا الترابية ، وأوصى الأستاذ توفيق في ختام مداخلته بضرورة التواصل أكثر مع عموم الصحراويين سواء الوحدويين أو الداعمين لأطروحة الانفصال والأفارقة بالخصوص مطالبا ببذل المزيد من الجهد في الدفاع بشكل قوي عن قضية الصحراء.
وناقش الملتقى بالأساس موضوع انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي وكل التحديات والرهانات التي تواجه بلادنا على المستوى الإفريقي وانعكاساتها على الصعيد الدولي وكذا البعد الاقتصادي لسياسة التعاون المغربية الإفريقية الجديدة.