الإسلام والدبلوماسية.. السياسة الإفريقية للمغرب


و.م.ع
السبت 13 أغسطس/أوت 2011


دكار - بعد النجاح الذي حققه في المغرب والسنغال وإعادة إصداره بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال دار النشر الدولية "فينيكس", سيتم تقديم المؤلف-المرجع "الإسلام والدبلوماسية.. السياسة الإفريقية للمغرب" للباحث السينغالي المهتم بالعلوم السياسية باكاري سامبي, في دكار مجددا بمناسبة شهر رمضان.


وقد استأثر مؤلف الدكتور سامبي منذ صدوره سنة 2010 باهتمام الأوساط الأكاديمية بالنظر إلى أنه قدم الإسلام الصوفي الذي تتبناه الطريقة التيجانية كعامل في تقريب الشعوب، وشكل ردا مفحما على الخلط المتعمد والصور النمطية المروجة على نطاق واسع من قبل بعض الأوساط الإعلامية الغربية التي تركز على وضعيات الصراع، ويعد الكتاب، الصادر باللغة الفرنسية في 240 صفحة عن منشورات "مرسم"، ثمرة بحث طويل حول الروابط العريقة التي تجمع المغرب بالسينغال على الخصوص، وامتدادها في بلدان إفريقيا الغربية بصفة عامة.

ويحتل البعد الديني في هذه الروابط التاريخية حيزا هاما، بالنظر إلى الإشعاع الروحي للمملكة المغربية على مستوى القارة الإفريقية، وهو الإشعاع الذي تعكسه بوضوح "الطريقة التيجانية" المحتضنة لملايين المريدين سواء بالسينغال أو في بلدان إفريقيا الغربية، ويرى صاحب الكتاب أن المقاربة المؤسساتية للعلاقات الدولية تهمل مكانة الفرد والجماعات الدينية، وكذا الفاعلية السياسية للرموز التي تمكن من وضع شبكات غير رسمية، في حين أن الزوايا الصوفية تفرض نفسها ، منذ القدم، كفاعل لا محيد عنه في مجال التعاون بين المغرب وإفريقيا جنوب-الصحراء، وتابع أن هذا المؤلف يسعى أيضا إلى تحليل العوامل التي تضمن للمغرب، كبلد للتدفق الروحي لملايين الأفارقة، التميز الديبلوماسي في القارة السمراء، وهو تميز يرتكز على التاريخ ووضع البلد كنموذج ديني.

وينطلق الكاتب، في هذا السياق، من الماضي ليصب نحو الاستراتيجيات الإفريقية للمغرب الراهن "الذي اعتمد دوما على إرثه الغني بالمرجعيات الدينية والروحية"، وسيتم تقديم الكتاب ومناقشة الأفكار التي يختزنها، اليوم الجمعة بعد الزوال، بمكتبة أثينا بدكار.

مقالات ذات صلة