الإنتهازيون الجدد بالرحامنة


الطيب بلة
الثلاثاء 5 نونبر 2019






كل من طبل أو تملق نال نصيبه من الدعم و المال العام و الإمتيازات وكل من عارض أو انتقد أو حتى إلتزم الحياد حرم من حقه في الدعم وإن كان يقوم بأدوار ريادية في خدمة الصالح العام...إنهم الإنتهازيون الجدد بالرحامنة ... إنتهازيون ليس لهم أي مذهب أو عقيدة محددة فهم يقولون اليوم ما ينقضون غدا و يقولون غدا ما يتخلون عنه بعد غد...إنهم يكتفون بالمواقف السياسية اليومية النفعية و إن تبنت شكليا موقفاً ما فإنما لخدمة موقف سياسي أو ذاك و هم قادرون على التخلي عن مبادئهم إذا ما اقتضت مصلحتهم الظرفية ذلك...إنتهازيتهم لا تنبع من طبقة اجتماعية محددة أو مهنة معينة أو قطاع محدد من المجتمع بل تظهر في صفوف كل الطبقات وجميع المهن وتخرج من جميع الشرائح و الأحزاب السياسية يجمع في ما بين أفرادها السعي لتحقيق المصالح الذاتية بواسطة التلون السياسي و الفكري فأصبحت المصالح الشخصية وما يتعلق بها من مصالح العائلة والأصدقاء والفئة الخاصة هي العامل المؤثر والمحرك لنشاطهم والأساس الذي يعتمده في تكوين علاقاتهم وصداقاتهم في جميع خرجاتهم ...فهؤلاء هم الانتهازيون وتلك هي صفاتهم وسلوكياتهم يشكلون إحدى ظواهر المجتمع الرحماني السلبية على جميع الاصعدة يجب معالجتها لكي تستطيع التنمية المحلية السير بخطوات حثيثة نحو الأهداف المنشودة وإلا فسوف لن تراوح مكانها ولن تتقدم وإنما سترجع و تهوي إلى ما لا يحمد عقباه لتصبح معولا هداما يعمل على القضاء على ما تبقى من القيم و المبادئ في مجتمعنا الرحامني

مقالات ذات صلة