يتابع المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد ابن جرير، بقلق شديد التطورات والمستجدات الأخيرة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، المرتبطة أساسا بالانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد "covid19"، وما خلفه من آثار سلبية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا السياق، تداول المكتب في اجتماع عقده عن بعد، تطور الحالة الوبائية بالإقليم، إذ عرفت ارتفاع مهولا لعدد الإصابات بفيروس كورونا، الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الوضع الصحي بالبلاد، وخاصة الوضع الصحي بإقليم الرحامنة الذي يعيش الهشاشة، لا سواء على مستوى الحالة اللوجستيكية التي يعرفها المستشفى الاقليمي، أو من ناحية الموارد البشرية غير الكافية لمواجهة هذه الجائحة.
إن المكتب المحلي وهو يتابع ارتفاع وتيرة انتشار الوباء داخل الإقليم، يسجل وللأسف غياب التواصل مع عموم المواطنات والمواطنين بالإقليم من طرف مندوبية الصحة في شخص مسؤولها الأول، وأمام صمت السلطات المحلية بمختلف أجهزتها.
لذا فإن المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد يذكر السلطات المحلية بما يلي:
• غياب التعقيم والتطهير الجيد للأزقة والأحياء الشيء الذي سيشكل خطرا محدقا بالساكنة.
• توفير الوسائل والتجهيزات الطبية الضرورية التي يحتاجها بعض المرضى، كي لا يضطر مواطنوا الإقليم للتنقل إلى المستشفى الجامعي بمراكش، باعتبار أن الحالات الثلاث الأولى كانت وافدة من نفس المستشفى.
• ضعف الآليات والتدابير الأساسية لمتابعة المخالطين للحالات المؤكدة.
يدين:
• غياب تام للتواصل من طرف المندوب الإقليمي للصحة، وذلك بعدم نشره إلى يومنا هذا أي بلاغ يوضح فيه الحالة الوبائية بالإقليم والتدابير الطبية المتخذة بالمستشفى الإقليمي، في ظل هذا الوضع الوبائي المتأزم بالمنطقة، حيث أصبح إقليم الرحامنة بؤرة لتفشي الوباء على الصعيد الوطني.
• استهتار السلطات المحلية بالإجراءات الوقائية، وذلك بعدم تعقيم الأحياء والأزقة بالشكل المطلوب والكافي، خصوصا مع ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورنا المستجد، وعوض ذلك بدأت بطلاء الأرصفة والطرقات بدل تعزيز إجراءات حصر الوباء (تعقيم الأحياء، توفير الكمامات بالشكل الكاف، ...).
• استغلال الأزمة الاجتماعية للساكنة من طرف بعض سماسرة المآسي من أجل حسابات سياسية ضيقة.
يطالب ب:
• فتح تحقيق آني ومستعجل حول وضعية المستشفى الإقليمي، خصوصا بعد تداول أخبار تفيد عدم توفر أسرة الإنعاش، وكذا اختفاء عدد مهم من الكمامات الطبية.
• إصدار بلاغات يومية للوضعية الوبائية بالإقليم من طرف المندوبية الإقليمية للصحة، ومختلف الجهات المسؤولة على القطاع الصحي بالإقليم..
• تعويض الأسر المعوزة مع تحديد معاير الاستفادة، ونشر هذه المعايير للعموم لقطع الطريق على كل من يحاول استغلال هذه المساعدات لمصالحه الشخصية.
يدعو:
• جميع المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بتدابير الحجر الصحي، كإجراء وقائي للحد من انتشار هذا الوباء، واحترام التوجيهات الوقائية المتخذة في المرحلة العصيبة التي تمر منها بلادنا.
يجدد المكتب المحلي للحزب بابن جرير:
• تثمينه لجميع المجهودات المبذولة من طرف الأطر الطبية وعمال النظافة وحرصهم التام على سلامة المواطنات والمواطنين بالإقليم،
• دعمه التام والمسؤول لأي مبادرة محلية من شأنها الحفاظ على السلامة الصحية لأبناء وبنات الإقليم.