الرحامنة ورقصة الديك المدبوح


صبري يوسف
الجمعة 11 نونبر 2011



ونحن قاب قوسين أو أدنى من اليوم المشهود والموعود الذي سيكون الرحامنة فيه بين الفائز والخاسر بين المنتشي بانتصاره وبين الغارق في ظلمات أحلامه ، نحن نعيش بين الفينة والأخرى أخبارا تعجب البعض وتنعي الأخرين ، قد يطيب الكلام الكثير في هذه الأيام عن الواقع والرهان الذي ستمشي إليه الرحامنة من غير رجعة ، ستكون القبيلة التي أراها اليوم كعاهرة جميلة طاهرة ولو أن الطهر لم يرتبط بالعهر بتاتا تتصارع فيه مجموعة من الأغبياء ومن المتسلطين ، . عندما غاب الهمة برزت الكثير من الوجوه التي تقادم أغلبها على مايبدو مما نقراءه على الجرائد الالكترونية المحلية ، ليس بينها طبعا رجال من الوجوه التي نحبها أو نعشقها ، فمنهم الذين انتهت صلاحيتهم كعلب السردين ومنهم الغير وقورين ومنهم المغضوب عليهم ومنهم المنخنقة أسماؤهم بحكم العدالة والتاريخ والذين شوهت بكراتهم أكبر شوهة ، إننا نحترم كل الفرقاء وكل الأحزاب ونحترم تجاربها ونحترم كل ما يهمها ولو أنها لم تقدم ما تحمد عليه وتشكر بل هي كالأحزاب التي وفر المصحف الشريف الكثير من التحليل بصددها ، من الحركة الشعبية إلى الاستقلال مرورا بالعدالة والتنمية واليساربكل أطيافه ولو أن هذا الأخير لم يكن موفقا كغيره من التجارب السياسية التي غطت ابن جرير مند زمن ليس بقصيروعلمت أهله أنه لا يجب للرحماني أن يحلم ، على كل ، ما قلناه........ من كون الرحامنة تعيش رقصة الديك المدبوح هو فعلا ما وجدناه وجيها في هذه المرحلة وإن شاء الله في كل العصور، غداة الإنتخابات الجماعية الأخيرة ومع بروز الهمة في الإقليم انتهت كل النوايا وكل الوجوه الى الطأطأة وباركت الرجل القوي القادم من المحيط الملكي ، ولكن مع غياب الأسد دائما تنتشي التعاليب ببقايا طعامه الفاقع، لم أقصد إهانة أحد ولكن دواليب السياسة في العالم هكذا تتحرك ، الرحامنة اليوم تتجادبها التنافسية هذا جيد .....لكن الغير الجيد هو أن كل المتنافسين لا يمكنني أن أصوت لفائدة أحدهم ، لسبب هو أنهم وجوه مكررة كأرقام البنايات على الأبواب ، لم أجد بعد الرقم الذي أبحت عنه إنه رقم الشباب الذي كان الدستور الجديد من إنجازه وحركة 20 فبراير والداعمين لها كلهم ناظلوا من أجل التداول والشباب ، فإذا بي أجد الخفافيش العاجزة تعود مرة أخرى إلى نفس الجدار ونفس الظلمة التي تحب .

مقالات ذات صلة