السائحة الانجليزية تحكي تفاصيل الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له بمراكش


حقائق بريس
الاثنين 1 شتنبر 2014



كشف موقع “البي بي سي” وموقع “ويلز أونلاين” نقلا عن شابة بريطانية تدعى ناعومي غريسلاند تفاصيل حادثة مروعة عاشتها في أحد الأمسيات قبل أيام قليلة بمدينة مراكش حين تعرضت لمحاولة سرقة واعتداء بالسيف خلف إصابتها بجرح خطير على مستوى الفخذ.
فبعد أربعة أيام فقط من وصولها إلى المغرب لأداء مهمة تطوعية بإحدى الدور التي تعنى بالأيتام فيالمدينة الحمراء تعرضت الشابة البالغة من العمر 22 عاما لهجوم وصفته بـ“المخيف“.
“كنا عشرة أشخاص خرجنا لتناول العشاء. عادة لا نبقى في الخارج بعد الساعة الحادية عشرة ليلا،ولكن وفي تلك الليلة بقينا إلى غاية الساعة الثانية عشرة والنصف” تقول ناعومي مضيفة أنهاوأصدقاءها كانوا على بعد دقيقتين تقريبا من المكان الذي يبيتون فيه حين هاجمهم في طريق العودةشخص يحمل سيفا، “كان معنا ثلاثة شباب، عادة حين يكون معك رجال تظن أنك في مأمن ولكن أولئكالأشخاص لا يخشون أحدا” تقول الشابة التي حاول اللص نزع حقيبتها التي كانت محزومة حولخصرها. رفضت ناعومي طلب اللص تسليمه حقيبتها فحاول ضربها بالسيف في صدرها حسب تصريحهاموضحة أنها تراجعت نحو الوراء لتكتشف أنه بالفعل أصابها حيث سقطت حقيبتها التي لم تكن تحتويسوى على بعض لوازم المكياج وهاتفها المحمول ومبلغ 13 جنيها استرلينيا أي ما يعادل 200 درهماتقريبا. “لم أشعر بشيء في البداية، ولكن فجأة رأيت سيلا من الدماء وشعرت ببرودة تسري فيجسدي” تقول ناعومي التي أضافت أنها وفي تلك اللحظة رفعت فستانها لتجد أنها أصيبت بجرح غائروكبير على مستوى فخذها. بما أنها سبق لها العمل كمتطوعة مع خدمة الإسعاف في بلدها فقد عرفتناعومي ما عليها أن تفعله بحيث حاولت وبمساعدة أصدقائها حبس الدماء ولكنها شعرت بأنه سيغمىعليها بسبب كثرة الدماء التي فقدتها فكان أصدقاءها يحاولون إبقاءها صاحية إلى حين وصول سيارةالإسعاف، في حين هرب المعتدي الذي كان ينتظره شخص على متن دراجة نارية.
634981020
تم نقل ناعومي إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش حيث خيط جرحها بـ20 غرزة. وبعد وقت قصير تمالقبض على المعتدي الذي كان يرتدي زي لاعبي كرة القدم الانجليز يحمل الرقم 10، معلومة ساعدتالشرطة في الإمساك به بسرعة خصوصا أنه كان قد ارتكب في نفس الليلة اعتداء آخر ضد فتاة أخرىقبل أن يهاجم المجموعة التي كانت معها ناعومي، وقد وجهت له الشرطة تهمة الشروع في القتل.
بالرغم من إشادتها بعمل الشرطة، إلا أن ناعومي اعتبرت الحادث الذي تعرضت له دليلا على غيابالأمن في المدينة خصوصا في الليل وتؤكد قولها بكونها كانت ضمن مجموعة من عشرة أشخاص منبينهم ثلاث شبان إلا أن ذلك لم يمنع المعتدين من الهجوم عليها.
بعد الحادث تلقت ناعومي عرضا للسفر نحو بلدها والعودة إلى أحضان عائلتها غير أنها رفضت العرضوأصرت على أن تبقى في المغرب إلى حين انتهاء مهمتها التطوعية بحيث يرتقب أن تعود لبريطانيا بعدغد الأحد حاملة معها ذكرى أليمة من رحلة كان هدفها الأول التطوع في عمل خيري واكتشاف بلد لمتسبق لها زيارته.
متابعة

مقالات ذات صلة