العمالة الاستخباراتية وتكسير شوكة المناضلين بابن جرير


محمد اشهوبي
الخميس 5 أبريل 2012



أضحى الشغل الشاغل لصاحب احد المواقع الالكترونية بابن جرير و الذي يسمي نفسه تجاوزا جريدة الكترونية ويصنف نفسه في خانة الصحافة المهنية التي لا يربطها مع المهنية إلا الخير والإحسان وليس له معها لا في العير والنفير .أضحى هاجسه اليومي هو تسريب الإشاعة التي تسمم الأجواء بين المناضلين وفبركة التعاليق التي يهندس لها جنود الخفاء زمرة من المستفيدين من كعكة " البام " والمنبطحين الذين يضعون أنفسهم رهن إشارة أولياء نعمهم لخدمة مشروع " الوهم " الكبير ، فصارت هذه النشرة الحزبية الالكترونية تستعمل هذا الموقع كوسيلة لنشر الأخبار المعدة سلفا في مطبخ الأصالة والمعاصرة ولا غرابة في ذلك لان صاحبها ليس صحفيا مهنيا ، فهو الخبير في كل فنون الطبخ الأخرى التي يعرضها مقابل هذه " السخرة الإعلامية " للاستفادة من الدعم المادي الذي يقدمه المجلس البلدي والمجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة . فهو الحاضر دائما للتغطية المزدوجة لاشغال الدورات واللقاءات التواصلية ، يقوم بانجاز التقارير الاخبارية وتركيب الصور بتوجيه من جنرالات الشأن المحلي بالمدينة ويقوم باعداد ما لذ وطاب من الأكل والشراب للحاضرين والمدعويين ...

وهذا التوجيه الاعمى غير المبني على التحري والموضوعية ، والتوازن والدقة التوصيفية ، جعل هذا النوع من صحافة الرصيف الصفراء تحت اشراف قسم الشؤون الداخلية العامة وتصرف الضابطة القضائية ووصاية حزب الجرار الذي يريد ان يفرش الارض ورودا على حساب التشكيك في مصداقية المشاكسين والمعاكسين للتيار وتخوين المناضلين واثارة الاشاعة والدعاية المضادة لتضليل الرأي العام وتشكيل الأخيلة والتصورات على المقاس ، ونحث هذا التوجيه كذالك خطا تحريريا يطعن في شرف المعطلين والفبرايريين والمعارضين والمنتقدين و حوله الى ميثاق شرف لاستهداف الاصوات المشوشة والراصدة للاختلالات والمتتبعة والمراقبة للشأن العام المحلي السياسي والتدبيري ...

فاصبح الوضع الاخباري بالمدينة مشوبا بنوع من الاختراق الاستخباراتي للهجوم على جبهة المناضلين المدافعين عن الحق والحقيقة لنسف قواعدهم الاستراتيجية واجبارهم على التراجع والركون الى زوايا النمطية السالبة واتخاذ المسافات مع المبادئ والمواقف والفعل الميداني ... ومن اجل كل هذا فهي توظف بالونات اختبار اتجاهات الرأي العام وتضع الاجابات والارقام والنسب ، كما انها تجيش المعلقين باسماء مستعارة وتختار الصور وزوايا المعالجة عن ذخيرة الاسحلة الفتاكة المحدثة للدمار الشامل على أراضي الخصوم السياسيين والاعلاميين والنقابيين والمعطلين والسميسيين .
فلنجرب اجرائيا على ارض الواقع ، هل تستطيع ان تكتب حرفا واحدا ضد الاصالة والمعاصرة ؟

وهل تكتب الجرأة على نقل فضائح المجلس الحضري ؟ هل بامكانها الكتابة على الوعود التي اخلفها عامل الاقليم ؟وعن الوهم الذي يسرب له المجلس البلدي ؟ وهل هي قادرة على القيام بتحقيقات وربورطاجات حول مشاكل الفراشة والمركب التجاري البلدي والسوق المركزي اليومي ومنطقة الانشطة الاقتصادية ودواوير المدينة ...الخ ؟؟ الجواب لا للاعتبارات والاسباب المشار اليها اعلاه .

مقالات ذات صلة