القناة الثانية تثير سخط الأسرة التربوية بفيلم 'مول البندير"


فؤاد غفران
الثلاثاء 28 ماي 2019






اثار فيلم ''مول البندير''، الذي عرضته القناة الثانية "دو زيم''، الأحد المنصرم، والذي يحكي عن تجربة مدرس ذي شخصية مترددة، قرر تغيير مساره المهني، عندما استغل موهبته في الغناء ليصبح مطربا شعبيا "شيخ"، حيث كان سبق ذلك تغيير محل سكناه الذي كان يقطن به رفقة والدته، والبعيد عن مؤسسة اشتغاله، إلى محل آخر اكتراه، و صادف أن مالكته القاطنة بجزئه السفلي، تمتهن الغناء الشعبي (شيخة)، حيث سيتأثر تدريجيا بالأجواء الاحتفالية اليومية التي تقيمها ماكة البيت مع فرقتها الغنائية، وينضم بإلحاح من هذه الأخيرة إلى الفرقة، التي أصبح عنصرا أساسيا فيها، ويتخلى عن وظيفته السابقة كأستاذ، ما أتاح له فرصة تحسين وضعه المادي بعدما أضحى مشهورا، ليستثمر أمواله في امتلاك مؤسسة تعليمية، موجة من الاستياء في صفوف الشغيلة التعليمية، التي رأت بان الفيلم فيه سخرية من شخص المربي ونيل من سمعته وقيمته الاعتبارية، في المجتمع، وتشجيع للناشئة والمجتمع على احتقار مهنة المعلم ذات المردود المادي المحدود، ويبدو انه كان من الأجدر تقديم عمل ينأى عن أي إشارات مهينة لشخص المعلم، على اعتبار أن اكتشاف الموهبة الإبداعية وتنميتها، مهما كانت طبيعتها، و حتى العمل على تثمينها وتحقيق مردود مادي منها، كتحصيل حاصل أمر ايجابي، ومشجع على تفجير الطاقات الكامنة، بصرف النظر عن مدى جدية المهنة الرسمية لصاحب الموهبة.

مقالات ذات صلة