المتطفلون على العمل الجمعوي....أو عندما يصبح العمل الجمعوي حلا للاسترزاق؟


التوقيع :محمد اغقا
الأحد 31 يوليو/جويلية 2022



مااكثرهم ممن تسلطوا على العمل الجمعوي وافقدوه قيمته ومكانته من خلال جمعيات صورية وشكلية والتي لا وجود لها إلا في الأوراق، بالقياس إلى الأنشطة الوهمية والفاتورات الشكلية التي تقدم كاوراق وأرقام لتعزيز وتبرير ملفات الدعم، حيث أصبح الفضاء الجمعوي حقلا للاسترزاق من خلال الرقم الخيالي والعدد المبالغ فيه للجمعيات وما ابخس واحقر الكثير من الجمعيات مبايعتهم للعقليات الفاسدة وشغفهم المتزايد للمصالح الشخصية والطموحات الفردية، ظنا منهم ان مجتمعنا هو في دار غفلون لا يعرف شيئا عن العمل الجمعوي مما يدفع بهم إلى التمادي في ادعاءاتهم الوهمية التي لا ترتبط بالموضوع بأي صلة، هي في الحقيقة عبارة عن جمعيات صورية خلقها أشخاص من أجل الاستفادة من الدعم المخصص لجمعيات المجتمع المدني، وكم من أشخاص لاعلاقة لهم بالعمل الجمعوي لا من بعيد ولا من قريب استغلوا علاقتهم الحزبية أو صداقتهم برئيس جماعة أو ببعض أعضائها من أجل الفوز بتمويل نشاط اجتماعي أو ثقافي لا وجود له على أرض الواقع، ويزعمون انهم فاعلون جمعويون يشاركون المجتمع افراحه واحزانه، ماهذا الغباء، وما هذا التطفل على مجتمع ضعيف ومغلوب على أمره، يكفيه ما يتعرض له من نكبات ومظالم من الساهرين على الشأن المحلي الذي يفترض فيهم أن يكونوا أوفياء وصادقين لمسؤولياتهم، فالعمل الجمعوي هو نضال وتضحية ووفاء وتواصل مع المجتمع لمعرفة مشاكله وهمومه والوسط له مع مختلف المؤسسات لإيجاد حل لكل مشاكله، أما إذا كان العكس فلا جدوى منه وسيبقى نقطة عار على جبين مدعيه ومسانديه ومن يحميهم، وانه لا حول ولا قوة إلا بالله في أناس يتظاهرون بالعمل الجمعوي شكلا ومضمونا، بينما هم ليسوا سوى فئة فئة متفاهمة على الاسترزاق

مقالات ذات صلة