المجلس الحضري لابن جرير عندما يقر بالعجز والفشل ...يبحث عن بيئة نظيفة


حقائق بريس
السبت 1 يونيو/جوان 2019



المجلس الحضري لابن جرير على خلفية العدمية التي تكبله وتلغي القيام بدوره في تدبير وتسيير مؤسسة دستورية بفعل انحباس التفكير في شؤون السكان للاغلبية المتفككة والتابعين بدون صوت ولاصورة والمعارضة بقلة عددها بهذا المجلس ، وعندما تقر هذه الاغلبية بالعجز والفشل يعود المجلس يدور في حلقات من التردي تتقادفه الاطماع والمصالح الشخصية التي حولت مستشارين لايجدون مايسترون به جوعهم الى اعيان تفوح منهم رائحة المصلحية واستغفال الناس ومما يزيد هذه الاوضاع استفحالا هو ان يترك الرئيس المجلس بما حمل يحتضر ببطء وهو يعاني ويلات التصدع والتهميش والسيبة.
واذا كان هذا المجلس يعيش في ظل اوضاع متدهورة وسيئة للغاية في جميع المجالات ، فان موضوع الساعة اليوم بالمدينة هو موضوع مسرحية ابادة الازبال من جدورها تحت شعار " نفايات زيرو" "ميكة زيرو" للبحث عن بيئة نظيفة وسليمة ، فتناثر الازبال في مواقع متعددة بالمدينة بات يزعج راحة الساكنة في الايام الاخيرة ، واكوام الازبال والنفايات الصلبة اضحى مشهدها يؤثت مختلف شوارع وازقة المدينة ، اما السوق الأسبوعي والمجزرة البلدية فقد تحولا معا الا مطرح عمومي اصبح يهدد الوضع البيئي بالمدينة جراء تناثر اكوام النفايات الخاصة بالخضر الفاسدة والدماء المتسربة من المجزرة التي تحول محيطها الى شبه مزبلة قارة ودبائح الدجاج وغيرها من النفايات التي اصبحت مصدر الروائح الكريهة ، فالواقع ان خدمات النظافة بالمدينة ضعيفة جدا ولاتلبي متطلبات السكان ، الحاويات اغلبها غير صالح للاستعمال كما ان اعدادها غير كافية ولاتتحمل الكميات المتراكمة من الازبال ، حملة تحركها بحدة مصالح بعض المستشارين الخاصة ومن استطاع ان يضع يده على الدجاجة التي تبيض ذهبا " المستودع البلدي" بعد الانقلاب الأبيض على الرئيس ، لالشيء سوى للتغطية عن فشلهم الذريع في التسيير ، وان اباذة الازبال من أحياء المدينة ليست الا محاولة يائسة لاستدرار عطف السكان الذين ينتظرون ان تسقط بعض الرؤوس من العلبة السوداء للمجلس نظير الذين سبق لهم المرور من هنا .



مقالات ذات صلة