« المساء » تنشرحقائق صادمة حول العلاقات المغربية الإسرائيلية

500 مغربي زاروا إسرائيل وشركات إسرائيلية لديها مقرات بالمغرب مليار و677 مليون حجم الصادرات والواردات بين البلدين في شهر واحد


عزيز الحور
الجمعة 27 أبريل 2012



كشفت أرقام رسمية حصلت عليها «المساء» أن المعاملات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل تطورت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، بعد ركود اقتصادي بين البلدين في تعاملهما معا، رغم قطع العلاقات بينهما،
حيث وصل حجم التداول التجاري الخارجي بين المغرب وإسرائيل، في شهر فبراير الماضي لوحده، مليارا و677 مليون سنتيم، ما بين صادرات وواردات.

وفي هذا السياق، سجلت الأرقام ذاتها أن حجم الصادرات المغربية نحو إسرائيل، في فبراير الماضي لوحده، بلغ 800 ألف دولار (حوالي 677 مليون سنتيم)، مسجلا ارتفاعا ملحوظا مقارنة بشهر فبراير من سنة 2011 الماضية، حيث بلغت الصادرات المغربية نحو إسرائيل 300 ألف دولار (حوالي 254 مليون سنتيم).

وكشفت الأرقام ذاتها أن حجم الواردات المغربية من إسرائيل، في شهر فبراير الماضي، وصل إلى مليار سنتيم، مسجلة انخفاضا مقارنة بفبراير من السنة الماضية، والتي وصلت فيها الواردات القادمة من إسرائيل مليونين و800 ألف دولار (ما يقارب مليارين و800 مليون سنتيم).

وأوضحت المعطيات ذاتها أن هذه المعاملات التجارية تسجل عجزا في الميزان التجاري بين البلدين لصالح إسرائيل، فقد بلغ هذا العجز المغربي، في سنة 2011، إلى ناقص 17.1 مليون دولار، بسبب تقدم الواردات الإسرائيلية القادمة إلى المغرب مقارنة بالصادرات المغربية نحو إسرائيل.

من جهة أخرى، تمكـّن تحقيق أنجزته «المساء»، يُنشر في نهاية الأسبوع الجاري، من الوقوف على حقائق تـُكشَف لأول مرة بشأن التعامل الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل، حيث كشف تحقيق «المساء» وجود شركات ومصانع إسرائيلية لديها مقرات في المغرب. كما توجد شركات للصناعة الغذائية، وبينها شركة في إسرائيل واسمها «ستار فود» وتربطها علاقة اقتصادية بأكبر مجموعة للصناعة السمكية في المغرب يوجد مقرها في آسفي، حيث تقوم المجموعة بتصنيع مصبّرات سردين ومواد غذائية لفائدة شركة «ستار فود»، بينما تتكلف مطبعة يوجد مقرها في الدار البيضاء بطباعة العلب الكرتونية التي توضع داخلها المصبرات، حيث تحمل العلب كتابة باللغة العبرية وتـُختار للمنتجات أسماء مدن مغربية، مثل «الدار البيضاء» كما تضم رموزا مغربية، مثل مسجد الحسن الثاني، معدة للتصدير والاستهلاك داخل إسرائيل.

كما كشفت «المساء» وجود مصانع ومراكز نداء وضيعات فلاحية وشركات إسرائيلية تنشط في مجالات مختلفة تعمل في المغرب. وتكشف المعطيات التي تتوفر عليها «المساء»، بالأرقام المُفصَّلة، حقيقة التعامل بين المغرب وإسرائيل في المجال السياحي، إذ بلغ عدد المغاربة الذين زاروا إسرائيل، في شهري يناير وفبراير الماضيين لوحدهما، أزيد من 500 شخص، بينهم 300 شخص دخلوا إسرائيل في يناير و200 حلوا هناك في فبراير الماضي، بينهم وزير سابق للعدل يوجد حاليا في إسرائيل، وفي ضيافة رجل دين يهودي معروف يتحدر من عائلية يهودية مغربية، في حين بلغ عدد من دخلوا إسرائيل من المغاربة بغرض السياحة، في سنة 2011 الماضية، 2432 شخصا.

في المقابل، نظمت عدة رحلات سياحية تقل سياحا إسرائيليين إلى المغرب، كما أظهر التحقيق الميداني الذي أنجزته «المساء» في مدينة الصويرة انتقال عدد من الإسرائيليين، وبينهم يهود من أصول مغربية، إلى المغرب للعيش فيه وإقامة مشاريع سياحية عبارة عن فنادق ومطاعم. كما تطور عدد الرياضات ودور الضيافة والمنازل الذي اشتراها إسرائيليون انتقلوا إلى المغرب في الصويرة إلى 450 منزلا ورياضا، وفق معطيات غير رسمية، وحصلت كل هذه المشاريع على ترخيص من المصالح الإدارية المعنية. يأتي ذلك تزامنا مع احتجاجات على ما سمي «حملة التطبيع مع إسرائيل»، بعد دخول سياسي إسرائيلي إلى البرلمان ومشاركة لاعبة تنس إسرائيلية في مسابقة لالة مريم المقامة في فاس وعقد ندوة مشتركة بين شرطة طباعة إسرائيلية وأخرى مغربية في أحد فنادق الدار البيضاء. وإلى جانب الضجة التي أثيرت عقب الإعلان عن مشاركة راقصة إسرائيلية في مهرجان فني في مراكش، ومشاركة وفد مغربي في معرض فلاحي سيقام في إسرائيل الشهر المقبل، فضلا على أنباء عن مشاركة شركات إسرائيلية في المعرض الدولي للفلاحة في مكناس.

معطيات أخرى مفصلة وفي غاية الدقة، بينها أرقام ومعلومات حول ما يستورده المغرب من إسرائيل وما يُصدّره إليها، وأسرار عن العلاقة الاقتصادية بين البلدين وفق شهادات من داخل إسرائيل وحوارات مع إسرائيليين قرروا الاستثمار في المغرب، نفرد لها ملفا خاصا نهاية الأسبوع الجاري.


مقالات ذات صلة