بلاغ حزب الإشتراكي الموحد بابن جرير في شأن قضية “حمزة و المندوبة”


حقائق بريس
الأربعاء 10 فبراير 2016










تابع الحزب الاشتراكي الموحد ( فرع ابن جرير) باهتمام وقلق شديدين ـ من خلال انخراطه المبدئي ، الصادق، والواضح ، غير الملتبس ، بمعية فعاليات التنسيقية المحلية ـ مجريات قضية الناشطين الفبراريين : (حمزة الإبراهيمي وهشام متصدق ، والتي “انتهى” مسارها ـ كما بدأ ، بتنازل المشتكية مديرة المستشفى ورؤسائها الجهويين و المركزيين ، بعد تدخلات ماراطونية من أطراف متعددة ، ومن عيارات مختلفة ، كل حسب تقديراته وحساباته.
وإذ يحيي الحزب عاليا مكونات التنسيقية ، وبخاصة التي انخرطت دون استعمال لخشيبات الحساب الصغير، ولا لتصفية مخلفات حساب بعض “حوادث السير الجانبية” ، والتي ربطت قضية حمزة بقضية اختناق مسالك الديمقراطية بالمغرب ، والوضع النكوصي الارتدادي غير المستقر اجتماعيا واقتصاديا ، عبر كل ربوع البلاد ، وتفاعلت بروح نضالية صادقة في الاجتماعات والوقفات الاحتجاجية ، المطالبة بالحرية الفورية لحمزة الإبراهيمي دون قيد أو شرط ، اعتبارا لكون اعتقاله تم في ظروف لا تخلو من إشارات صريحة ومبطنة تنتصب أمام سؤال الاستقلالية ( التصريحات الخطيرة الموثقة بالفيديو في الوقفة التي نظمها أطر المستشفى وممثلو بعض النقابات التابعة للإدارة ،في حضور المفتش العام للوزارة والمدير الجهوي) .
وإذ يقدر الحزب قيمة استرداد حمزة الإبراهيمي” لحريته ” مع ما صاحب محنة اعتقاله من معاناة لأفراد أسرته ، وفي مقدمتهم والدته الثكلى، بعد فقدان الوالد وما يستتبع ذلك من مخلفات وندوب نفسية ، فإن الحزب الاشتراكي الموحد في الوقت نفسه ، يستهجن الطرق الملتوية التي تمت بها قرصنة القضية ، وتهريبها إلى دهاليز ، تشابكت فيها خيوط ” المتدخلين “، بعد انزياحها عن مقررات وتوجهات التنسيقية ، وغدا العامل والوزير والغفير وذوو ” النوايا الحسنة ” ممن هب ودب من “المؤلفة قلوبهم” أبطالا فوق العادة ووسطاء صغار”للمساعي الحميدة” التي قام بها الكبار، والتي وإن أثمرت “تنازلا”( مقايضا بالاعتذارات ) ، فإنها بالمقابل توجت بإدانة جماعية علنية وعلى رؤوس الأشهاد ، لحمزة الإبراهيمي ، وكأنه مذنب مع سابق الإصرار، لم يكن له من غرض وهو يلج المستشفى سوى أن ( يسب ويقذف ويهدد) دون أن يكون له هامش من المظلومية والتعبير عن الإحساس بالحق المهضوم ، ودون أن يكون للمديرة شيء من قاموس الاستفزاز المستوطن في كثير من الإدارات والمعشش في خلايا كثير من المسؤولين.
ويعتبر الحزب الاشتراكي الموحد أن “فزاعة” الحفاظ على “الاستقرار” و”إيقاظ الفتنة النائمة” هي مجرد مزاعم متهافتة لا تخرج عن نطاق الظهور بمظهر “التقية “، وإن صحت ، فالأجدر أن يتوارى أصحابها ويكفوا عن المزايدة على من لهم “نظر آخر” وفهم آخر للمعنى الحقيقي للاستقرار.
ابن جرير في 07 / فبراير/ 2016

مقالات ذات صلة