بيان عن الحقيقة الضائعة لمفتش شرطة سابق بابن جرير يوجه صرخة ندائه لكل المنظمات الحقوقية وكل الضمائر الحية وكل الجهات المعنية


حقائق بريس
الجمعة 4 يوليو/جويلية 2014



منذ التحاقي بعملي كمفتش شرطة بجهاز أمن مدينة ابن جرير وأنا أتحمل مهامي بكل تفان وإخلاص، حيث تحملت مهمة مفتش شرطة باحث ورجل الميدان، وبحكم أن مساري التعليمي الإعدادي والثانوي قضيته بمدينة ابن جرير مما أعطاني معرفة بخصوصية المنطقة ومعرفة سابقة بشريحة مهمة من شبابها مما كان له دور مهم في تأدية مهمتي كمفتش شرطة وتسهيل حصولي على المعلومة كباحث.
وبتاريخ أواخر شهر فبراير 2003 وقعت جريمة سرقة بمدينة مراكش من طرف عصابة مكونة من 06 أشخاص سطو على منزل الضحية فقاموا بتكبيله وتكبيل زوجته والخادمة وسرقة 166 مليون سنتيم، والغريب في الأمر أن الشرطة القضائية لولاية أمن مراكش قد سبق لها ان استمعت لخمسة أفراد من العصابة دون تأكيدها إثباتا علما أن مدبر العملية ضمن هؤلاء الخمسة أفراد الذين بقوا أحرارا يمارسون مزيدا من إجرامهم بكل حرية.
وفي يوم من الأيام كنت بمدينة مراكش لقضاء مهمة مفوضية شرطة ابن جرير بمحكمة الاستئناف بمراكش، فصادفت أحد أبناء ابن جرير له سوابق في الاتجار بالمخدرات المسمى "ج" رفقة شخص مراكشي فطرق إلى سمعي حوار بينهما بخصوص عملية السرقة المذكورة (166 مليون سنتيم)، وبعد استفرادي به وبحكم أني ابن المنطقة فقد تناولت معه الحديث حول النازلة بطريقة احترافية مكنتي من استدراجه لفك لغز هذه الجريمة بعد أن فاجئني بأن الشخص الذي وجدته رفقته هو العقل المدبر الرئيسي لسرقة المبلغ المذكور. كما أحاطني بمعلومات جد مهمة في القضية بحكم أنه يعرف أغلب أفراد العصابة . حينها رجعت إلى عملي فتأكدت من حيثيات قضية السرقة المذكورة عن طريق اتصال رئيسي المباشر ببعض عمداء الشرطة القضائية بمراكش، وبعد التأكد من النازلة سلم رئيسي المباشر م. ك رقم هاتفي للمشرف على هذه المسطرة، حينها بدأت أتلقى الاتصالات الهاتفية في كل حين ودقيقة من شرطة مدينة مراكش، بل وصل الأمر حد مساومتي من طرف العمداء .... طالبين مني زيارتهم ومنحي ما أريد، كل هذا الإلحاح يحصل دون منحي ورقة إذن بمهمة (ordre mission).
وبتاريخ 25-26/02/2003 أمرت بالالتحاق بالشرطة القضائية بمراكش بورقة إذن بمهمة من طرف مسؤولي المباشرين بمدينة ابن جرير.
وبالفعل التحقت بمدينة مراكش وبتنسيق مع الشرطة القضائية لمدينة مراكش أقدمنا سويا على وضع خطة اقترحتها شخصيا عليهم حتى يتم نجاحها مكنتنا من وضع اليد على مدبر العملية. بعد أن ضربت موعدا مع المسمى "ج" ابن مدينة ابن جرير قرب مرجان بتنسيق معه لاستدراج مدبر العملية رفقته، حيث كنت رفقة عناصر شرطة مراكش سباقين بالوقوف بالمكان المحدد عبر سيارتين مدنيتين قصد التمويه مما مكننا بوضع اليد على مدبر العملية بكل سهولة، وما سهل على الشرطة القضائية سهولة العملية هو إقراره واعترافه التلقائي داخل السيارة في طريقنا لمصلحة الشرطة القضائية بمراكش.
وما أستغرب له هو استقبالي الأول لحظة لقائي بعناصر الشرطة هو استنكار وعدم رضا أحد العمداء الذي هو المشرف الأول على مسطرة التحقيق في هذه السرقة لدرجة أنه امتنع عن مصافحتي بأول لقاء به لأجل المهمة، بل تطور شد الحبل معه لدرجة تقديمي شكاية في حقه لدى محكمة الاستئناف بمراكش.
كل هذه التعسفات والمضايقات التي صدرت من هذا العميد في حقي مرجعها عدم رضاه عن تدخلي الناجح في فك لغز هذه النازلة وأنا لست من أسرة مفتشي الشرطة بمراكش وما يؤكد ذلك هو إصراره منذ البداية على تكرار اتصاله بي لزيارته بمراكش دون ورقة إذن بمهمة التي كنت مصرا على عدم استجابة اتصاله دون منحها من طرف رئيسي المباشر ومساومته المتكررة لي بمنحي ما أريد.
وأمام كل هذه المجهودات الجبارة التي قدمتها في فك هذا اللغز، وما أحز في نفسي هو أنه لحظة توقيعهم لي ورقة إذن بمهمة تحت رقم 69/م/إإ لرجوعي لمدينة ابن جرير فكانت هديتهم لي كمقابل عن مجهودي هو قنينة خمر بكيس بلاستيكي !!؟.
ومباشرة بعد قيامي بهذه المهمة التي أعتبر فيها نفسي أني قمت بواجبي الوطني والمهني الذي يمليه الضمير المهني بكل تفان وإخلاص مستغلا فيه كل معارفي وتجاربي منها المهنية ومنها الموهبة الربانية التي أتميز بها والتي هي الدافع الأساسي في ولوجي سلك الأمن، تلقيت شتى أنواع المضايقات والتعسفات من طرفي مسؤولي المباشرين مما ينم عن وجود تواطؤ بينهم وبين عميد شرطة مراكش الذي تقدمت برفع شكاية سابقة في شأنه وإنه لتجريح واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة في حقي كان آخرها تقديمي للمجلس التأديبي باتهامي بعلاقة مشبوهة مع أحد تجار المخدرات التي على إثرها تم إعفائي من مهامي كمفش شرطة.
فياترى من يكون هذا المشبوه في علاقتي به ؟ إنه ابن مدينة ابن جرير المسمى "ج م" الذي كان لي بمثابة رأس الخيط في فك لغز جريمة السرقة فقط بحكم معرفتي به كأحد أبناء مدينة ابن جرير صاحب سوابق عدلية في اتجار المخدرات بان جرير ومعروف لنا كقسم الشرطة حق المعرفة وهو الذي ربطوا التهمة التي أدت إلى إعفائي بعائلته كما جاء في القرار الإداري لإدارة الأمن بالرباط "علاقات مشبوهة مع عائلة المسمى ج ع " في حين أن المتهم الحقيقي هو "ج م" الذي هو الآن معروض على العدالة رفقة أحد مروجي المخدرات بمراكش و الذي هو أحد أفراد عصابة السرقة المذكورة (166 مليون سنتيم) .
وعلى إثر اعتقالهما حاليا فوجئت باستدعائي كشاهد، نظرا للتحقيقات الأولية التي أجريت لهما، حيث أن المسمى "ج م" قد زج به من طرف مروج المخدرات أحد أفراد العصابة التي بلغني عنها "ج م" انتقاما له على توريطه رفقة أفراد عصابة السرقة المذكورة التي كنت بطلها بتراب اختصاص الشرطة القضائية لمراكش.
وإني أبلغ صوتي إلى كل من يعنيهم الأمر وإلى كل العالم، أن جزاء عملي الجبار والذي أفتخر به وأعتز به كان آخره فك لغزي لهذه الجريمة التي تحولت جرما على حياتي وحياة أسرة بكاملها هي الآن عرضة للضياع والتشرد دون مأوى ولا مسكن ولا ملبس، بل تفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة المعيشية.
فبأي ذنب أحرمت !؟ وبأي إخلال لمهمة بها قمت!؟، حتى يكون مصيري كشاب في مقتبل العمر قضى زهرة شبابه في خدمة شعاره الخالد "الله-الوطن-الملك" حرصا وأمنا، هو الآن عرضة للضياع والتشرد نتيجة الحيف والظلم الممارس في حقي، كان آخرها قضائي عقوبة سالبة للحرية مدتها 22 يوما بحكم البراءة ابتدائيا بتهمة "الاتجار في المخدرات" مع قاصر استغل في تصفية حسابات من طرف أحد ضباط الشرطة مراكشي له علاقة وطيدة مع العميد الذي يكن عداء لي والذي رفعت دعوى قضائية في حقه كما ذكرت سالفا، وأن هذا الطفل القاصر لازال على قيد الحياة مستعدا لتأكيد إدلائه بالحقيقة الصادمة كما أكدها أثناء محاكمتي.
وإني ألفظ كامل أحزاني عن المفارقة الغريبة التي لا يقبلها ضمير ولا عقل رشيد، أني تحولت من بطل في قضاء مهمة استعصى فك لغزها على أمن الشرطة القضائية بمراكش ! فبقدرة قادر، تحولت من بطل إلى شـــــاهد.
لأجــــــــــل هــــــذا ولكـــــل هذه الأسبــــــاب:
أوجه صرخة ندائي لكل المنظمات الحقوقية وكل الضمائر الحية وكل الجهات المعنية، بل، كل من يعنيهم الأمر، التدخل العاجل والفوري لرد مظلمتي وتمكيني من كافة حقوقي ورد الاعتبار لكرامتي وشخصي كمواطن غيور ضحى بالأغلى والنفيس لسنوات في الحفاظ على أمن وسلامة وطنه، كانت زهرة شبابه.
لاتنسوا أني رب أسرة، وأنا الآن عاطل بدون عمل أعيش حالة العطالة و التشرد ومن ورائي الزوجة تقاصي الدهر معي وتتحمل الأعباء لسد رمق خمسة أنفس إنها: البنت البكر كوثر بلغت من العمر 22 سنة طالبة علم. والبنت فيروز مستوى الثانوي. الابن منصور، ضحية الهدر المدرسي المبكر. الابن أيمن، مستوى إعدادي. الابن علي، مستوى ابتدائي.
تحية لهم جميعا على تحمل صدمة الحيف والجور في حقي.
عبد الغني سلام مفتش شرطة سابق
رقم ب.ت.و:EA1552. الرقم المهني: 40427.
الساكن حاليا بحي النخلة رقم 27 سيدي بوعثمان إقليم الرحامنة


مقالات ذات صلة