تخريجة جديدة لجمعية الرحامنة لدعم العالم القروي ...هل هو الحل أم المصيدة؟


حقائق بريس
الاثنين 9 أبريل 2018







مشروع جمعية الرحامنة لدعم العالم القروي أصبح في مهب الريح بعد أن التهم أزيد من 1.5 مليار سنتيم دون أن يحقق الجدوى المطلوبة هذا في وقت تتعالى أصوات الفلاحين الصغار المستهدفين من المشروع وبعض المتتعبين بضرورة القيام بافتحاص مالي واداري دقيقين لمشروع أعطى انطلاقته ملك البلاد على اعتبار أن اقتناء الآليات والعتاد الفلاحي المكون للمشروع تم بمبالغ مالية جد هامة بالإضافة إلى غياب استفادة الفلاحين المستهدفين من المشروع أصحاب الاستغلاليات الفلاحية الأقل من 10 هكتارات، وضعف مردوديته دون ان تتحرك الجهات المعنية لفتح تحقيق في ذلك .

وقد عرفت الجمعية المذكورة هزات قوية من جراء مهزلة التسيير العشوائي لمكتبها المسير بعد فشله الدريع نتيجة السرعة في التصور وعدم إعطاء مسألة تدبير الأهمية التي يستحقها المشروع ، والتي انطلق إخماد لهيب نارها المشتعل انطلاقا من الجمع العام العادي للجمعية بتاريخ 19 يونيه 2014 ، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه احد من الفلاحين المستهدفين وغيرهم من المتتبعين بكون مشروع فلاحي هام ولد ميتا أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس سنة 2012 ، مشروع تم انجازه في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الفلاحة والمجمع الشريف للفوسفاط بغلاف مالي يقدر ب 1.5 مليار سنتيم.
وضدا على تفعيل مضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعيدا عن استشارة الفلاحين المستهدفين من المشروع ونتيجة التصدع الحاصل في الجمعية وتوالي الاختلالات ، ودون الاعتماد على الأهداف المسطرة بالقانون الأساسي للجمعية والوثيقة التي يحملها المشروع الذي كان من بين أهدافه العمل بمبادئ وروح فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للدفع بصغار الفلاحين بجماعات إقليم الرحامنة أصحاب الاستغلاليات الأقل من 10 هكتارات من الرفع من إنتاجهم بوضع الآلات والعتاد الفلاحي رهن إشارتهم ، وليس رهن إشارة كبار الفلاحين وبعض الأعيان من بينهم المنتمين لحزب رئيس الجمعية المخلوع الذي ركب من الخلف على أهداف الجمعية واستغلالها لأهداف سياسية ، او كما يخطط له المنظرون الجدد في المرحلة الجديدة للجمعية بهدف تغيير مسار المستهدفين من المشروع المشار إليه بعد إعلانهم أسلوب جديد للتخلص من العتاد الفلاحي وحتى من تركة المكتب القديم الجديد والوضعية الكارثية بالجمعية التي كانت سببا رئيسيا في عدم إقلاعها وفشلها الذريع في رعاية مشروع فلاحي هام أعطى انطلاقته ملك البلاد.
فما الذي يحدث ، ولصالح من يحدث كل هذا بجمعية الرحامنة لدعم العالم القروي ، في غياب تام للفلاحين المستهدفين وغياب التواصل معهم ، والكشف عن مكونات المشروع ووضعيتها الراهنة وموقف اللامبالاة من لدن الشركاء ، وعن دواعي استثناء هذه الجمعية بالخصوص من تحقيق جدي وضرورة التعجيل بذلك خاصة حول ما تبث على ارض الواقع وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة