وري الثرى بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء عصر يوم الاربعاء 24 اكتوبر الجاري جثمان المناضل محمد آجار والمعروف باسم "سعيد بونعيلات". الذي وافته المنية مساء يوم الثلاثاء 23 اكتوبر بالدار البيضاء بعد وعكة صحية ألمت به دخل على إثرها إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء.
وحضر مراسيم تشيع جنازة الراحل "بونيعلات" أفراد عائلته وعدد كبير من رفاق دربه في النضال وبعض زعماء الأحزاب السياسية وعدد من الحقوقيين والإعلاميين وعدة شخصيات بارزة في مجال الفن والأدب وبعض المسؤولين.
وعرفت جنازة الراحل " سعيد بونعيلات " اعتراض عائلته والحاضرين لجنازته على كلمة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري التي أغفلت عدة جوانب من حياة المناضل محمد أجار وركزت على أخرى لها علاقة بالتوشيحات والتكريمات التي حضي بها الراحل في حياته، وهو ما اعتبره عدد من رفاق دربه تقزيما للتاريخ النضالي لبونعيلات الذي حكم ثلاث مرات بالسجن المؤبد.
وتناول الكلمة رفيقه في النضال محمد بن سعيد أيت إيدر الذي استعرض خلالها مختلف المحطات النضالية التي ميزت حياة الراحل سعيد بونعيلات والمحاكمات التي تعرض لها في مشواره الكفاحي والنضالي من أجل مغرب حر ومستقل وديمقراطي.
من جانبها ركزت كلمة العائلة التي تلاها عبد الكريم المانوزي بدورها على جوانب مهمة من حياة الراحل النضالية التي أغفلتها كلمة مصطفى الكثيري، وأبرزت دفاعه عن المقاومين وأعضاء جيش التحرير وعمله على تحسين أوضاعهم الاجتماعية، كما أكدت الكلمة على استقالة سعيد بونعيلات من رئاسة المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.