تعثر إسعافات المواطنين بابن جرير ...ومستعجلات المستشفى الإقليمي لا تحمل من الصفة سوى الاسم .


حقائق بريس
الأحد 18 يونيو/جوان 2017








إذا كان صحيحا أن لدينا إسعافات بهذه المدينة من اجل التدخل لانقاد ما يمكن انقاده في الوقت المناسب إلا إن عكس ذلك هو الصحيح ، فما حدث عشية يوم السبت 17 يونيو 2017 حين سقط المواطن "عبد العزيز الحايل " مغمى عليه قرب سوق الكرامة حيث ظل المواطنون المتجمهرون حول المواطن المغمى عليه ينتظرون قدوم سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بالرغم من الاتصال بهم كل من جانبه أزيد من ساعة دون جدوى ، الأمر الذي عجل بأحدهم بنقله عبر سيارة أجرة صغيرة حمله فيها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بابن جرير وتلك الطامة الكبرى حيث لفظ الشاب "عبد العزيز الحايل" أنفاسه الأخيرة هناك لكون الأمر يتعلق بقسم مستعجلات بهذا المستشفى لا نعرف منه سوى الاسم ، فلا وجود للأطباء ، والطبيب الوحيد المداوم لا يتمكن من التكفل بالأعداد الكبيرة للمرضى الممتدين على الكراسي وعلى الأرضيات في قاعة الانتظار وخارجها تحمل ألامهم ، فقسم الاستعجلات هذا واقعه بعيد تمام البعد عن كل سمة العجلة ، حين يقصده المواطنون البسطاء أملا في حقنة صغيرة تقلل عنهم الألم أو كشف دقيق عن حالتهم وتوجههم إلى الجهة المناسبة او إسعافهم آو حتى ابتسامة تعطيهم الأمل في الحياة ، وإذا كان هذا قليل ما يعانيه المرضى على مستوى مصلحة الاستعجلات بالمستشفى الإقليمي فان انعدام التجهيزات الضرورية وقلة الموارد البشرية بباقي اقسام هذا المستشفى فان ذلك يزيد من وضعيته الهشة كمؤسسة استشفائية توجد بمدينة تسمى مدينة ابن جرير مركز فوسفاطي يا حسرة ، هذا تبخرت معه أحلام المواطنين وظهرت معه بكل وضوح ادعاءات وزيف المسؤولين الأمر يتطلب بتدخلات صارمة وحاسمة تقطع مع مسلسل الفوضى واللامبالاة والعمل على تجهيز المستشفى كما يستجيب ومتطلبات الساكنة ويتماشى مع النمو الديمغرافي للمدينة وباقي مناطق الإقليم ، وكان ذلك قد نبه إليه النائب البرلماني عن دائرة الرحامنة الحاج عبد اللطيف الزعيم في سؤال شفوي له بمجلس النواب أثناء الأسئلة الشفوية للسيد وزير الصحة الذي عرى فيه واقع الصحة الكارثي بإقليم الرحامنة ،حيث صرح أن المستشفى الإقليمي بابن جرير يعيش أوضاعا مزرية و خصاصا مهولا في الأطر الطبية و الممرضين و لا يتوفر على مدير مند مدة.


مقالات ذات صلة