تفاصيل الجمع العام الاستثنائي لنادي شباب ابن جرير لكرة القدم

الوضع الحالي للشباب يحتاج إلى أكثر من وقفة


حقائق بريس
الأحد 31 يوليو/جويلية 2011



عقد نادي شباب ابن جرير لكرة القدم جمعا عاما استثنائيا يوم الأربعاء 27 يوليوز 2011 بعد قرار الرئيس إنهاء ارتباطه رئيسا للنادي المذكور ، بعد سل شعرة فشله من عجين المحاسبة خاصة بعد المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي في الجمع العام العادي بتاريخ 11/07/2011 . و أن هذا الجمع العام الاستثنائي تم عقده طبقا للمادة 11 من النظام الأساسي للنادي و للجمعيات الرياضية و وفقا للمرسوم رقم 764-93-2 الصادر في 29/10/1993 و القانون رقم 87-06 المتعلق بالتربية البدنية و الرياضة الصادر بتنفيذه للظهير الشريف رقم 172-88-1 بتاريخ 19/05/1989 و كما تم تجديده.


فما الذي حدث و جرى خلال هذا الجمع العام الاستثنائي و ما هي المراحل التي قطعها و كيف استطاع فاعلون رياضيون بالمدينة الأخذ بزمام الأمور خاصة بعد تشكيلهم لجنة تحضيرية منبثقة عن الجمع العام الاستثنائي اسند إليها الإشراف و التهييئ لجمع عام استثنائي تحضره كل الفعاليات الرياضية بالمدينة فهذه المحاور أو غيرها سنتابعها بتفصيل في الورقة التالية :

في قاعة غير صالحة تفتقد للشروط الضرورية و الصحية انعقد الجمع العام الغير العادي لفريق شباب ابن جرير لكرة القدم جمع عام حضرته عدة فعاليات رياضية غيورة على فريقها الأول بالمدينة إلى جانب أعضاء من المكتب السابق للفريق المنتهية مهامهم مع استقالة الرئيس و بعض المنخرطين و ممثلي الأجهزة الرياضية والكروية و السلطة المحلية و ممثلي وسائل الإعلام.

افتتح أشغال هذا الجمع العام الاستثنائي بعد التحقق من النصاب القانوني الكاتب العام السابق للنادي و عضو اللجنة التحضيرية بكلمة رحب من خلالها بالحضور الكريم و بممثل الجامعة و السلطة المحلية و العصبة و الشباب و الرياضة. مستعرضا في تقريره استقالة رئيس النادي و مذكرا كذلك بأهم الخطوات التي أنجزها المكتب المسير و بعد الانتهاء من عرض عضو اللجنة التحضيرية لتقريره كاد أن يتحول النقاش إلى محاكمة قانونية حول من له الحق في التصويت و الترشيح ، حيث تدخل ممثل قطاع الشباب و الرياضة الذي أبرز في تدخله أن لا أحد الآن سواء من المكتب المستقيل أو أعضاء اللجنة التحضيرية له الصلاحية في تسيير الجلسة و أن العملية يشرف عليها ممثل القطاع بحضور ممثل السلطة المحلية و ممثل الجامعة و يرأس الجلسة العضو الأكبر سنا من بين الأعضاء الحاضرين في الجمع العام . في حين انسحب أعضاء المكتب المسير القديم من القاعة في الوقت الذي شرع فيه الحضور إلى تشكيل لجنة عهد لها الإشراف على تسيير شؤون الفريق و التهييئ لعقد جمع عام استثنائي لانتخاب المكتب الجديد يستدعى له كل الفاعلين في مجال كرة القدم بالمدينة و كل الغيورين على مستقبل هذا الفريق طبقا لما هو منصوص عليه في القانون ، و التي قد تلجأ إلى مكتب افتحاص خاص و عرض عليه حسابات الفريق لكون أمين المال المستقيل لم يتلو تقريره المالي ، علما أن المادة 12 من القانون الأساسي تنص على شرط سنتين متتاليتين بالجمعية لكل من يريد الترشح للمسؤولية بالمكتب المسير الجديد.

فكان من اللازم و المفروض على الرئيس المستقيل من مهامه أن يقدم تقريرا أدبيا و ماليا قبل 15 يوما من انعقاد أشغال هذا الجمع العام كما تنص على ذلك القوانين المنظمة للجموع العامة . و في سابقة هي الأولى من نوعها لحد علمنا في الجموع العامة نهج الكاتب العام السابق لشباب ابن جرير و عضو اللجنة التحضيرية التي سهرت على التهييئ للجمع العام الاستثنائي طريق الجبن و هو يغادر القاعة فور انتهائه من تلاوة تقريره كنوع من الهروب إلى الأمام و التملص من المسؤولية.

و مع كل هذا هل يتم الحسم لصالح الرياضة و الرياضيين خلال الجمع العام الاستثنائي المقبل ، حيث أن نغمة العلاقات الحزبية و المصلحية تم تحطيمها باستقالة الرئيس و الفراغ القانوني الحاصل الآن بخصوص المنخرطين الذين اغلبهم لا يتجاوز انخراطهم 6 أشهر بالنادي، و أنه حتى المعايير المحددة في مرسوم الأنظمة الأساسية النموذجية للجمعيات الرياضية للهواة و العصب بهذا الجانب لازالت غير متوفرة. فما على الجميع الا الركون للأمر الواقع لأن الوضع الحالى لنادي شباب ابن جرير يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل لتصحيح الأخطاء و إصلاح الهفوات العادة الأمور إلى نصابها و تحقيق نتائج ايجابية ظلت تنعم بها جماهير الفريق العريضة ، و الآن كذلك أصبح أمام المكتب الجديد الذي سيسفر عنه الجمع العام القادم آجلا أم عاجلا فرصة جديدة و موسم جديد سيمحوان تلك الصورة الباهتة التي رسمتها مجموعة انتهازية في أدهان محبيه و الظهور بمستوى جيد يشرف تاريخ شباب ابن جرير لكرة القدم.

و أنه لم تكن الوضعية الحالية للفريق مفاجئة بل إفرازا طبيعيا و منتظرا لسلسلة من المشاكل التي لا تعد و لا تحصى، إنها سياسة رسمها بعض المسيرين المتطفلين على رياضة كرة القدم، و تزداد الوضعية سوءا بتدخل و تواطؤ جهات أخرى تعتبر نفسها صاحبة الشرعية و أنها الوحيدة القادرة على الدراية و يتعلق الأمر بالمجلس البلدي الذي سخر عناصر غير مسؤولة و بدون هوية كروية حولت الأمور إلى مصدر قلق يهدد تاريخ كرة القدم بمدينة ابن جرير.


مقالات ذات صلة