ساكنة جرادة تنتفض وتؤدي القسم سيرا على خطى حراك الريف


حقائق بريس
الاثنين 25 دجنبر 2017








خرجت مدينة جرادة عن بكرة أبيها في مسيرة حاشدة يوم الأحد 24 دجنبر الجاري، ضد تردي الأوضاع الاجتماعية بالمدينة وتنديدا بالطريقة التي قضى بها أخوان كانا ينقبان عن الفحم الحجري تحت الأرض، بعد أن غمرت المياه بئرا يستخرج منه الفحم الحجري، يوم الجمعة الماضي.


وندد المحتجون خلال هذه المسيرة الحاشدة بسياسة الإقصاء والتهميش التي تتعرض لها المدينة المنجمية منذ عقود، وبتفشي البطالة في صفوف أبناء البلدة وخاصة حاملي الشهادات، وبالأمراض التي تعاني منها ساكنة المنطقة جراء استغلال مناجم الفحم الحجري، فضلا عن غلاء المعيشة.


وأدى آلاف المحتجين القسم، على غرار ما وقع إبان حراك الريف، على أن يستمروا في الاحتجاجات حتى تحقيق كافة المطالب التي خرجوا من أجلها وفاء لروح " الشهيدين" وتضحياتهم.


وكان شباب البلدة قضوا ليلة كاملة أمام مستودع الأموات للحيلولة دون إخراج جثتي الأخوين ودفنهما ليلا، خاصة أن السلطات المحلية بمدينة جرادة أصرت على أن تكون عملية الدفن ليلا، مما أجج الأوضاع أكثر وأجبرها على التراجع عن قرارها.


وتعيش مدينة جرادة منذ الأسبوع الماضي على إيقاع الاحتجاجات اليومية ضد ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، وهو ما جعل الساكنة ترفض أداءها وتحتج على هذه الارتفاعات الصاروخية التي وصفوها بالمجحفة وغير المبررة.


وأفادت مصادر إعلامية أن تعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى المدنية منذ يوم أمس السبت 23 دجنبر الجاري مما جعل البلدة تعيش حالة احتقان غير مسبوق.

مقالات ذات صلة