سنة 2017 ....البداية


عبودى ابريك
الاثنين 2 يناير 2017








لا يسعنا احببنا ام ابينا الا ان نفتح قلوبنا للسنة الجديدة 2017 التي اقبلت وأهلت علينا كأخواتها المنتهيات، وككل سنة يستعد جل المغاربة كذلك بكل مناطق المغرب للاحتفال برأس السنة بتهيئ الحلويات والمشروبات والهدايا مودعين سنة 2016 التي تميزت بحراك اجتماعي لافت وجمود في مشاورات تشكيل الحكومة ومستقبلين سنة جديدة 2017، وتفاعلات المشاورات حول تشكيل الحكومة مستمرة بعد أسابيع طويلة من "البلوكاج"، والمهم هو رسم ابتسامة طفولية بريئة خالية من اي حساب ولا عتاب ولا تقييم ولا تقويم مستقبلين السنة الجديدة بالأهازيج والأغاني والموسيقى تملأ الشوارع والبيوت وقنوات التلفاز والحال ان الايام كما الشهور متساوية عند جل من غاص في الفقر حتى أذنيه.
ان استقبال السنة الجديدة وتوديع أخرى يلزمنا بقراءة متأنية صادقة وواضحة كما راح من ايام السنة لهوا وغما، تعبا وراحة، سعادة وتعاسة، فأما " بابا نويل " فلا يملك حلولا للمآسي والهموم والمشاكل والمعاناة الفعلية والمفتعلة.
ان سنة 2016 مرت في بلادنا مرورا باهتا، بل تركت النكسة تنخر قلوب المتقاعدين والعاطلين، وتميزت بأزمة داخل الاحزاب المتهافتة على الحكومة وازمة حزب الاستقلال بسبب تصريح شباط وبلاغ القصر ضد نبيل بن عبد الله وبغضبات ملكية على رئيس الحكومة.
فماذا تريد بلادنا في 2017، تريد حكومة متينة ومتراصة لها حس وطني وغيرة على مصلحة البلاد بدلا من التهافت على قضاء المصالح الشخصية، تريد اعلاما جادا يدافع عن الشعب، ونريد ان تكون السنة الجديدة محطة جديدة نحو تحقيق الحفاظ على تطوير وتجويد المدرسة العمومية لتعود الى سابقة عهده.

مقالات ذات صلة