شجرة الأرگان في طريقها الى الاندثار في ايت بعمران


حقائق بريس
الأربعاء 1 يوليو/جويلية 2020





إن اهم ما يميز منطقة ايت بعمران بالدرجة الاولى، توفرها على شجرة الأرگان، وهذه الشجرة كما يعرف الجميع لها ارتباط وثيق بالمناخ البعمراني فلا بد من ان يكون جافا، كما تضيف قيمة جمالية لغابة المنطقة، والأهم مما ذكر هو أن هذه الشجرة تعتبر مصدر القوت اليومي لساكنة المنطقة، وذلك بجني تمارها واستخراج منها الزيت، سواء زيت الاكل أو زيت التجميل، بالاضافة بعض المشتقات الاخرى التي تباع في الاسواق وتعتبر بمتابة العلف للماشية، وهناك شق آخر يباع للخبازين، لكن هذه الشرعة في هذه الآونة الاخيرة عرفت هجوما وصف بالعنيف حسب متتبعي الشأن المحلي، حيث رصدنا عصابات تتسلل للغابة لقطع هذه الشجرة وحرقها على اساس استخراج منها الفحم، ويتم تسويق هذا الفحم في الاسواق الاسبوعية في عدة مناطق، هذا كله في علم السلطات المحلية، وإدارة المياه والغابات، وحتى السلطات الاقليمية لكن لا احد يحرك ساكنا، من جهة اخرى رصدنا الاستغلال البشع الذي تتعرض له هذه الشجرة من طرف الرعاة الرحل والمتمثل في الرعي الجائر وتتوافد افواج الابل والمعز على هذه الشجرة، ولا احد يحرك ساكنا، يا ترى من المسؤول على اندثار هذه الشجرة ؟ ايت الجمعيات الاقليمية التي تدافع على هذه الشجرة في منطقة سيدي افني.

مقالات ذات صلة