شكرا لك جلالة الملك...


ابريك عبودي
الثلاثاء 17 مارس 2015




تتبعنا كمغاربة خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله الى نواب الأمة في افتتاح الدورة البرلمانية الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة الذي اكد فيه جلالته بان التحدي الكبير الذي يواجه المغرب لا يتعلق فقط بتوزيع السلط بين المركز والجهات والجماعات المحلية، وإنما بحسن ممارسة هذه السلطة وجعلها في خدمة المواطن موضحا ان الانتخابات المقبلة لا ينبغي ان تكون غاية في حد ذاتها وانما يجب ان تكون مجالا للتنافس السياسي، بين البرامج والنخب وليس حلبة للمزايدات والصراعات السياسوية، وقال جلالته: "اننا نعتبر انه ليس هنا فقط فائز وخاسر في المعارك الانتخابية، بل الكل فائز، والرابح الكبير هو المغرب، لان حتى من لم يحظوا بثقة اغلبية المواطنين فانهم يساهمون بمشاركتهم في تعزيز دينامية المؤسسات المنتخبة" مضيفا انه كما يجب عليهم ان يشكلوا المعارضة البناءة، وان يقدموا البدائل الواقعية التي تؤهلهم للتناوب على تدبير الشان العام، واشار جلالة الملك إلى أن الخاسر الأكبر، فيمثله الذين يعتبرون ان مقاعدهم ريعا ا وارثا خالدا الى الأبد، فاذا لم ينجحوا في الانتخابات يقولون بانها مزورة، واذا فازوا يسكتون، مستغلين نزاهتها للوصول الى تدبير الشأن العام وابرز ان الانتخابات كما هو الحال في جميع الدول تعرف بعض التجاوزات التي يرجع البث فيها للقضاء وللمجلس الدستوري مؤكدا ان السنة التشريعية الحالية سنة حاسمة في المسار السياسي لبلادنا بالنظر للاستحقاقات التي تتضمنها.
المهم أننا كلنا كمغاربة باختلاف لهجتنا وعاداتنا تتبعنا كيف ان ملك البلاد يحاول جاهدا تحقيق احلام كل المغاربة الممكنة والمشروعة وما هذه الا اشارات ملكية سامية يرسلها جلالته الى كل ابناء شعبه الوفي.

مقالات ذات صلة