ضد تلطيخ صورة الاعلام


فاطمة الزهراء المشاوري
الأربعاء 22 يوليو/جويلية 2020







ناقوس الخطر يدق ويلوح في الأفق بإشارة حمراء تدل على الخطر الذي حل بالسلطة الرابعة في ظل غياب ترقب وتتبع للجهات المعنية على حماية هذه المهنة من التلف والدمار والتشويه.
الكل أضحى عالم وفاهم ومفتي ومحلل، واقعة وضراء لن تمر مرور الكرام ، فكل من عات في الأرض فسادا يتسلل خفية ويلتحف أسرة الإعلام لإبعاد الشبهات التي تحوم حوله.
فمن يسمح لهؤلاء التافهين والمشبوهين في حشر أنفسهم والتكلم باسم السلطة الرابعة، يعتبر تسيب وفوضى عارمة تعيشها الساحة الإعلامية في غفلة من الجهات المعنية.
فإن لم تكن الهيئات المختصة والمسؤولة قادرة على ضبط زمام الأمور لأسرة الإعلام، فلتتحكم وتردع على الأقل كل من سولت له نفسه تشويه صورة الجسم الصحفي الذي يعد ركيزة أساسية في تلميع صورة بلدنا الحبيب، وليس تلطيخها عبر تصريحات منحطة وتراشق إعلامي ورسائل منبوذة تصب عكس التيار.
واقع مؤسف يذهلنا ويجعلنا نتساءل جهرا وإضمارا عن الحل الجذري لردع رذيلة المجتمع من التكلم باسم صاحبة الجلالة .
فمن يزرع صحافة الاسترزاق يحصد فشل إعلامي، يمس بمصداقية الجرائد والأقلام النزيهة.
كفى فأسرة الإعلام ليست بحاجة إلى أصناف تتحلى بقاعدة المصلحة الشخصية وتتسلل إلى إحدى زوايا بيتها لتستوطن جانبا مظلما خلسة من أن تترقبها العيون.
مهنة المتاعب على المحك تحتاج ترتيبا مدققا لضبط خيوطها بإحكام وإتقان.

مقالات ذات صلة