ظاهرة الحرق الذاتي بالمغرب تستهدف مستشارين بجماعات ترابية وعضو بالبرلمان .


حقائق بريس
الأحد 3 يونيو/جوان 2018



لعنة احراق الذات طاردت قبل سنة تقريبا برلماني الرحامنة من جراء احساسه بالاحباط والذي اضرم النار في جسده يوم 15 يونيه 2017 خلال شهر رمضان بمقر ادارة فوسفاط ابن جرير احتجاجا على التعويض عن نزع ملكية وحدته الانتاجية للبيض بعد ان بلغ به اليأس درحة عصية التحمل ، لكن ان يتسلل هذا الاحساس المرير بالاحباط الى قمة هرم السلطة التشريعية ليحترق حتى النواب امر غير مقبول ، وتنتقل العدوى الى الجماعات الترابية لتطارد لعنة احراق الذات مستشارين جماعيين ، حيث عاشت جماعة عين السبيت باقليم الخميسات قصة جديدة من قصص احراق الذات خلال شهر الغفران عندما اقدم صباح يوم 29 ماي 2018 مستشار جماعي باضرام النار بجسده احتجاجا على الغاء السلطة المحلية تقديم مساعدات رمضانية للاسر المعوزة وفرتها جمعية مدنية بتنسيق معها ، الضحية صب محتوى قنينة بنزين على جسده وسط حشود الاسر المحتجة على عدم الاستفادة من هذه المساعدات الرمضانية واشعل النار في جسده في انحاء متفرقة من جسمه، وبمدينة الجديدة مستشار جماعي بالمجلس الحضري بصف المعارضة حاول يوم 30 ماي 2018 اضرام النار في جسده بتزامن مع انعقاد دورة استثنائية للمجلس ، بعدما صب عليه قنينة من البنزين احتجاجا على منعه من المشاركة في اشغال هذه الدورة .
فالاحتجاج باسلوب كهذا يكشف بالملموس ضعف شخصية هؤلاء ، بقدر ما يبرز بالملموس عدم اتخاد الاجراءات القانونية في حقهم في الوقت المناسب مادام الامر يتعلق بمحاولة الانتحار بواسطة احراق الذات .
ولعل تنامي ظاهرة الحرق الذاتي بالمغرب بشكل ملحوظ يطرح الكثير من التساؤلات حول الاسباب الحقيقية لذلك، اليس هؤلاء متورطون في عملية احراق الذات في الجسد والحاق خسائر مادية بملك الغير ؟ لمن نوجه اللوم والعتاب للنائب البرلماني ام للمستشارين الجماعيين الكل يمثل السكان ، ام المعطلين وارتفاع عددهم ببلادنا ام للفلاحين ومعاناتهم دون تذمرهم او تلطيخهم لسمعة البلاد قبل ان نشرف على الانقراض حرقا بهذا البلد .

مقالات ذات صلة