فاتح ماي...عيد وحدة العمال


حقائق بريس
الأحد 30 أبريل 2017








في فاتح ماي تعيد الطبقة العاملة النظر في صياغة مطالبها ، وشعاراتها بما يتناسب وتعميق أساليب الاستغلال وتكشف عن اشكال الخيانة في تنظيماتها وتفضح زيف شعارات المدعين لتمثيلها والمتكلمين باسمها ، والواصين عليها .
فمفهوم فاتح ماي اذا ليس مجرد يوم من الايام انه يوم الوحدة العمالية :
في هذا اليوم ينظم العمال مسيراتهم في كل انحاء العالم ، والشروع لابراز مكانتهم وقوتهم ، وقدرتهم على العطاء ومكانة استبسالهم لانتزاع حقهم ، و ابراز مطالبهم من اجل تحويلها الى مطالب جماهيرية حتى تتحول النضالات المطلبية الى نضالات جماهيرية بقيادة الطبقة العاملة، التي تتحدد اهدافها بهذه المناسبة في :

- رفع وثيرة الصراع الطبقي في مستوياته الايديولوجية والسياسية والتنظيمية .
- اعطاء الاهمية لفكر الطبقة العاملة عن طريق اشاعته بكل الوسائل بين افراد المجتمع .
- تحقيق الانتماء التنظيمي : النقابي والسياسي لمجموع افراد الشغيلة وطليعتها الطبقة العاملة .
- الاستمرار في فرض التنمية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيه مصلحة الشغيلة .
- السعي الى قلب موازين القوى لصالح الطبقة العاملة وسائر الكادحين عن طريق النضالات المطلبية السياسية الهادفة الى تحقيق مكاسب مادية ومعنوية .
- النضال من اجل اضعاف شراسة الاستغلال عن طريق التقليص من حدته في افق القضاء عن طريق اجتثات جذوره , وبصفة نهائية بتحقيق المجتمع المتحرر والديمقراطي والعادل .
فالوحدة العمالية ستكون بذلك سيرورة تاريخية تمتد في عمق التاريخ وفي بنية النظام الراسمالي وفي افق التغيير الجذري لهذا النظام من اجل مستقبل مشرق يروم التخلص من كل الاستغلال ، وايجاد علاقات انتاج نقيضة لعلاقات الانتاج الراسمالية او الرسمالية التابعة .
وبذلك يكون لفاتح ماي مغزى واحد هو مغزى التوحد والانعتاق بدل التمزق وتكريس اشكال الاستغلال .
ودلالة التوحد لاتعني الا خلق مرتكزات التنظيم العمالي في مستواه النقابي والسياسي .


مقالات ذات صلة