في حوار مع الزجال نجيب سليمان..." الزجل ببلادنا شانه في ذلك شان جل اشكال الابداع ، له حمولة كبيرة".


حقائق بريس
الاثنين 16 يوليو/جويلية 2018





هو زجال من جيل الاسماء التي نقشت اسمها في ذاكرة الادب الشعبي فرضه اسلوبه وطريقة ادائه ... تتميز اشعاره بالصدق والقوة والكلمة الصادقة لما تحمله من قيمة فنية وجمالية داخل اعماله الإبداعية .. كان مولوعا بقراءة رباعيات سيدي عبد الرحمان المجدوب ...
من مواليد 1950 بتارودانت وينتمي الى دوار النواجي بقبيلة الرحامنة والده كان فقيها ودرس العلم بتارودانت ، احرز على الجائزة الاولى في مهرجان الزجل العربي سنة 2011 بمدينة مراكش . درس بمدينة مراكش ومارس المسرح مع جمعية الجيل الصاعد وجمعية شبيبة الحمراء والنادي الفني المراكشي ومسرح الهواة الى ان التحق بالعمل بقطاع الفوسفاط سنة 1980 .
الكلام هنا عن الزجال نجيب سليمان الذي التقته جريدة حقائق بريس ليلة من ليالي رمضان ليدلي لنا بهذا الحوار الشيق .
* كيف كانت الخطوات الاولى في مشوارك الزجلي ؟
** لم اكن افكر في فن الزجل ، الزجل جاء بطريقة الصدفة وككل من استهوتهم كتابات الزجل ، بدأت الكتابة الزجلية ببوح لم اخضع فيه لاي قياس او جرس موسيقي معين على مستوى البناء ، لكن بعد الاحتكاك برواد القصيدة الزجلية والحنين الى ذلك كان ابان ممارستي للمسرح استطعت ايجاد مواطىء قدم تحت شمس الكتابة الزجلية والزجل مجرد رسالة بالنسبة الي .
* الزجال شاعر مبدع يشتغل وفق رؤى وأسس معينة ، لكن هناك من ينظر له كبوهالي كيف تفسر ذلك ؟
** الزجل كان يقتصر على البسطاء من الناس ، وكان الزجال ينظم قصائده بشكل عفوي لدرجة اصبح من ينظر له بالبوهالي الا انه بفضل الباحثين تم تأطير هذا الجنس الادبي حتى اصبح يضاهي قصيدة الفصيح وذلك بابداع وفق اسلوب اكاديمي .
* ماهي الاسماء والمدارس التي اثرت في مسيرتك الفنية والذين دمغت اقوالهم الذاكرة الشعبية ؟
** هناك أسماء كبيرة ساهمت في تأتيت البيت الزجلي ، ولكي اجيبك ساكتفي بذكر الفقيد الطيب لعلج والطيب الصديقي الذي كان مولوعا بالحلقة وساحة جامع الفنا اعطت الموروث الشفاهي .
* كيف تشخص وضعية الزجل في المشهد الثقافي بالمغرب ؟
**الزجل ببلادنا شانه في ذلك شان جل اشكال الابداع ، له حمولة كبيرة.
* كيف ترى الجيل الثالث من الزجل الذي تنتسب اليه ؟ وكيف تقيم علاقة بالجيل القديم ؟
** هو جيل يحمل هم الكتابة بصدق ووجع يعرف بجيله كلما سنحت له الفرصة بذلك، اما عن علاقته بجيل الرواد فهي تشهد تباينا على مستوى التواصل حسب كل زجال .
* ماذا عن اهتماماتكم بفن الزجل ومشاركاتكم في بعض انشطته ؟
** الزجل هو فن يرتبط بالكلمة العتيقة ، وانا اوظفها في القصيدة ليفهمها الجيل الجديد والزجل يرتبط بالماضي والحاضر ، وانا اهتم بالعمل في هذا المجال وفي مناسبات متعددة ، كمهرجان " بنسليمان – مكناس – فكيك – الخميسات – تطوان – طنجة – " والزجل اصبح عملة تتبلور من جديد ويعطي صورة جديدة لتحسيس المواطن بالاخطار التي تحدق به كذلك .
* كلمة اخيرة :
** انا جد سعيد بحواركم العذب ، لهذ لابد من الاطراء على جريدتكم القيمة واتمنى في مدينة ابن جرير الالتفاتة صوب العمل الثقافي وتشجيع الثقافة الشعبية حيث هناك مبدعون ولا بد من قاعة للعروض والمسرح بالمركب الثقافي الجديد.
وختاما اليكم مني كإهداء هذا المقتطف من احدى قصائدي :" الكلام الموزون " .
اللي تديه بالليونة ما تديه بالخشونة .
رطب لسانك وشوف تفلح
الى خطيتي الصواب عول تندم .
التيقار كالو صاحبو ينجح
التبركيك ياك يسيء الفهم .
سوق الفتنة كلا بو تنبح .
تعلم تعرف كيف تكلم الكلام الموزون بشحال من خاطر اصلح
وياك يطلع الدم خمم عاد اعزم
وضميرك زيد خدم .
ايقان تجبرو ساروت الربح .

مقالات ذات صلة