مبادرةجمعيات مدنية بابن جرير في ظل أزمة كورونا رأت فيها السلطات مبعث الاستقرار المجتمعي وأفضل دعائمه في هذا الظرف العسير الذي تمر منه بلادنا من جراء جائحة كورونا، مبادرة خلفت صدى طيبا لدى الأسر في وضعية هشاشة ولدى الرأي العام المحلي، حيث تعبا فاعلون جمعويون بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المعنية للتخفيف على الأسر المحتاجة والمتضررة من آثار الجائحة بتوزيع مساعدات بعض المحسنين من مواد غدائية عليهم وتقديم يد المساعدة للمواطنين وذلك من أجل تكريس قيم التضامن والتعاون، ويكفي أن نذكر ونشكر جمعيات مدنية تؤمن بالهدف النبيل الذي يوحد الجميع في هذا الظرف العسير، جمعيات لم ينطلي عليها حيل ومكر أدعياء العمل السياسي الموكول إليهم تاطير المواطنين ولم تستجب أو تنساق وراء ترهاتهم وترهات من يقف خلفهم، ولقد حان الوقت أن تنظر كائنات سياسية بابن جرير في مرآة المجتمع المدني بدل ترقبها موسم جني الأصوات كي تراجع أوراقها المتناثرة هناوهناك، فالمجتمع المدني بتجلياته وتدعياته في زمن الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية صار يقوم بدور ريادي كي لا تفقد هذه المساعدات الغذائية طعمها ومضمونها الإنساني ولو هناك تحرك عناصرمشبوهة في محاولات أضعاف تستهدف فاعلين جمعويين، فوداعا لكائناتنا السياسية المحلية ومرحبا بمدنية المجتمع بجميع تجلياته وتدعياته، و هي مبعث الاستقرار المجتمعي وأفضل دعائمه.