لماذا تعيين ولاة وعمال جدد والاحتفاظ بآخرين بمناصبهم؟


حقائق بريس
الأحد 1 مارس 2015






إن التعيينات الجديدة والواسعة في سلك الولاة والعمال التى اقدم عليها جلالة الملك في المدة الاخيرة لم تأت في حقيقة الأمر فقط جريا على العادة بل جاءت في سياق السياسة الرشيدة لعاهل البلاد التي تروم تزويد الإدارة الترابية بما تتطلبه من مؤهلات بشرية في أفق مواجهة مختلف التحديات المطروحة سواء على مستوى قضيتنا الوطنية أو ما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية القادمة. وكذا بالنسبة لكل الأوراش التنموية الجارية أو المبرمجة على مستوى ربوع الوطن وأيضا ما يمت بضرورة وواجب تقوية تثبيت دولة الحق والقانون والمؤسسات في كل العمالات والأقاليم والاحتكام إلى ذلك في الميدان السياسي والتدبيري وكذا على مستوى الجانب الاقتصادي الذي يقتضي الدفع وتشجيع المبادرات الاستثمارية المحلية نظرا لما تنطوي عليه من ايجابيات تنموية بوجه عام واتاحة الفرص في هذا المجال.
إن الولاة والعمال مدعوون في سياق المهام الدستورية المنوطة بهم إلى تفعيل التوجهات السياسية والديمقراطية العامة على المستوى الترابي، وفي علاقاتهم مع عامة الناس ومع الفاعلين المحليين حيث يوجب عليهم ذلك أن يتفاعلوا ميدانيا وبشكل يومي مع تطلعات وانتظارات المغاربة ومطالبهم وان يكونوا حازمين وحاسمين في مسلسل الاصلاح ومحاربة الفساد بجميع تلاوينه.
لذا فالمسؤولون المعينون ووفق دستور فاتح يوليوز 2011 الذي منحهم ادوار جديدة على اعتبار أنهم يمثلون السلطة المركزية في الجماعات الترابية ولما لهم من فاعلية محورية في مجلات الأمن والتنمية الاقتصادية على المستوى المحلي والجهوي يجب أن يكون قاسمهم المشترك في سياق تحقيق المصلحة العامة هو تعزيز الحكامة الترابية المبنية على سياسة القرب والاصغاء إلى رعايا صاحب الجلالة والعمل على التجاوب مع همومهم وانتظاراتهم وذلك بالانكباب على كافة أوراش التنمية سواء منها البشرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الحقوقية.
وبمجرد اعلان الملك محمد السادس عن تعيين العمال والولاة الجدد في ظل الدستور الجديد حتى وقف مجموعة من الوصوليين والمنافقين السياسيين بابن جرير يتأسفون على التغيير الذي لم يشمل كذلك عمالة اقليم الرحامنة وهم في قمة الحزن والاسى، ما يهمنا هنا هي مدينة ابن جرير مدينة المستقبل والقلب النابض لمنطقة الرحامنة ونضع السؤال ماذا تغير وماذا تحقق منذ احداث عمالة اقليم الرحامنة وتعيين فريد شوراق على رأسها؟ فالسيد فريد شوراق منذ توليه تدبير شؤون هذا الاقليم أولى أهمية كبرى للجانب الاجتماعي بغية تحسين الظروف المعيشية لساكنة الاقليم وذلك بتقديم الدعم والمساعدة للمؤسسات الاجتماعية وكذا تبسيط المساطر للاستفادة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال اقامة مشاريع نموذجية، وبفضل الإرادة القوية للسيد العامل شهد اقليم الرحامنة تدشين واعطاء انطلاقة وبرمجة مشاريع ملكية كبرى قادرة على تغيير المصالح الأساسية الكبرى للإقليم الذي تحول إلى ورش تنموي كبير ومفتوح يشهد انجاز مشاريع كبرى ونموذجية سواء في مراحلها المتعلقة باتشييد والبناء أوالدراسات التقنية والهندسية.



مقالات ذات صلة