متمنياتنا بالتوفيق للاطار الوطني الجديد ... رشيد الطاوسي و تحياتنا للمغامر بادو الزاكي ... الرمز الوطني الذي هتفت باسمه حناجر النساء


بريك عبودي
الخميس 27 شتنبر 2012



في الوقت الذي اصبح فيه اسم الاطار الوطني بادو الزاكي خيارا شعبيا في ظل المطلب الشعبي باسناده مهمة تدريب الفريق الوطني لكرة القدم خلفا لغريتس ، تجمع اللجنة التي عهد لها مهمة اختيار ناخب كرتنا الوطنية و التي تضم من بين مكوناتها من كانوا يحفرون للزاكي قبره و لازالوا يعارضون التعاقد معه من أعضاء جامعيين و غيرهم ما يزالون يحنون الى المدرب الاجنبي الذي حصدنا معه السراب رغم توفير الامكانيات المالية الهائلة على اختيارها الاطار الوطني رشيد الطاوسي كناخب وطني ، و إذا استقر رأي اللجنة على ان المنقد الذي سيحقق على يده ازدهار اللعبة الكروية و يحملنا على اجنحته الى جنوب افريقيا سنة 2014 هو الاطار رشيد الطاوسي فان هذا الاختيار يكون قد خيب امال جماهير عريضة من الشعب المغربي في ظل جو المؤامرات الذي لا يزال قائما بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

و على كل حال فالمدرب المغربي هو وحده قادر على التكيف مع متطلبات واقعنا الكروي و يفهم نفسية الممارسين أكثر من غيره من الاجانب ، و انه آن الاوان لتحقيق الاهداف المتوخاة لايجاد البدائل الكفيلة لتطوير كرة القدم المغربية و الخروج بها من دوامة التمزق و الارتجال ، فالاطار الوطني بادو الزاكي قام بعمل جبار من شأنه ان يعود على كرة القدم المغربية بكل خير حيث كان في مستوى المسؤولية و استطاع تحقيق ما عجز عن تحقيقه المدربون الاجانب الذين تعاقبوا على تدريب منتخبنا الوطني و من جملتهم غريتس ، و قد تحمل مسؤولية قيادة المنتخب الوطني على الوجه الاكمل ، وقدم عملا افتقدناه عندما كان المدرب الاجنبي يتولى تدريب منتخبنا الوطني بالرغم من الرواتب الخيالية التي كان يتقاضاها معظم المدربين الاجانب الذين تعاقبوا على تدريب منتخبنا الوطني .

فالمغامر بادو الزاكي قد حول نفسه من مشروع ضحية فشل السياسة الكروية في البلاد الى رمز وطني تهتف باسمه حناجر النساء و الشيوخ و الاطفال سنة 2004 بعد نجاحه في الوصول الى المبارة النهائية لكأس أمم افريقيا بتونس في ظل ّأجواء التشكيك و نصب المقالب و تحيين الفرص لازاحته.

ان الوقوف على معضلة الشأن الرياضي ببلادنا أساسي و يتطلب ذلك تحرير الرياضة من المخزن و اعادتها قطاعا حيويا غير خاضع لسلطة التعليمات ، و هل كل الازمات التي تمر منها كرتنا الوطنية ستعيد الاعتبار للاجهزة الرياضية المسؤولة لتحتكم للشرعية الديمقراطية في ميلاد مكاتبها بدءا من اللجنة الاولمبية مرورا بالجامعة و المجموعة الوطنية و العصب و انتهاءا بالفرق الصغرى و الهواة ؟
و في انتظار لقاء الاياب الذي سيجمع الفريق الوطني لكرة القدم مع نظيره الموزمبيق يوم 13 أكتوبر المقبل ، متمنياتنا بالتوفيق للاطار الوطني الجديد رشيد الطاوسيفي مهمته خصوصا أن رهانات كبيرة تنتظره ، و لنترك جانبا من يأتي للارتزاق من خزينتنا دون تقديم أية نتيجة تذكر.

مقالات ذات صلة