مجموعة OCP من المبادرين في إطلاق أقطاب حضرية مستدامة و تدعم مؤتمر القمة العالمية للحكومات المحلية والجهوية


حقائق بريس
السبت 5 أكتوبر 2013



انطلقت فعاليات القمة العالمية للحكومات المحلية والجهوية التي تدعمها مجموعة OCP والتي تنعقد للمرة الأولى في إفريقيا حيث تحتضن الرباط فعالياتها انطلاقا من فاتح إلى الرابع من أكتوبر 2013 تحت شعار "تصور المجتمع، بناء الديموقراطية".
وتساهم مجموعة OCP، التي تتوفر على تجربة رائدة على صعيد المسؤولية الاجتماعية للمقاولة، جناحا متميزا في جناح "الرباط 2013". وسيقوم المجمع الشريف للفوسفاط بعرض مشروعاته الرائد في مجال تهيئة وتطوير مفاهيم جديدة للأقطاب الحضرية المستدامة.
تشارك مجموعة OCP، على هامش انعقاد فعاليات هذا الملتقى الدولي، في مجموعة من اللقاءات حيث تساهم مشاركتها في إغناء وإثراء النقاش حول الوسائل التي يتعين تنفيذها لزيادة جاذبية المدن في إفريقيا. وفي هذا الإطار، تشارك مجموعة OCP في المحور المتعلق ب "أي بنية تحتية لزيادة جاذبية المدن " حيث تعرض المجموعة مشروع المدينة الخضراء محمد السادس كنموذج للتنمية الحضرية المستدامة بصفتها أحد النماذج الملموسة لبرنامج المدن المستدامة للمجمع الشريف للفوسفاط.
في الواقع، تمثل الأقطاب الحضرية الجديدة التي أطلقها المجمع الشريف للفوسفاط نموذجا للتنمية المستدامة على مستوى العديد من جهات المملكة، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال ضمان إطار عيش جيد ومحيط عمل وتعليمي جذاب، مع الحرص على توفير تهيئة تحترم البيئة. في هذا الخضم، أطلق المجمع الشريف للفوسفاط مشاريع "المدينة الخضراء محمد السادس" ببن جرير التي تضم "جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية" و "القطب الحضري مازاغان" في جهة الجديدة الكبرى، والتي تعتبر مدينة حقيقية تجمع ما بين المعرفة والابتكار، و"المنجم الأخضر" بخريبكة، وهو عبارة عن مركز حضري وترفيهي جديد الذي سيساهم في تثمين مدينة خريبكة، و"القطب التكنولوجي فم الواد"، الذي يعد منصة موجهة للابتكار والبحث التنموي في جهة العيون.
ويحظى الموقع التاريخي لمجموعة OCP،خريبكة، بتشييد مشروع حضري الذي أطلق عليه إسم "المنجم الأخضر". ويأتي هذا المشروع في إطار العمل على احترام البيئة وتحسين الجودة الحضرية والمعمارية بمدينة خريبكة، حيث سيوفر هذا المشروع لمنطقة خريبكة إطار عيش استثنائي. يمتد مشروع المنجم الأخضر على مساحة قدرها 300 هكتار، ويقوم على ستة مكونات رئيسية هي: منتجع المنجم الأخضر الترفيهي (تجهيزات مغطاة تربوية وتعليمية وترفيهية، حديقة، بنية تحتية ترفيهية في الهواء الطلق...)، التجهيزات الفندقية (فنادق، قرية سياحية...)، مشاريع عقارية (السكن الراقي، السكن الاقتصادي،...) مركز للتكوين ، مركز للأعمال ( خدمات للمقاولات، محلات تجارية، عقارات مكتبية) و الخزانة الوسائطية (قاعة محاضرات، مكتبة، سينما، فضاء للوسائط المتعددة...). ويتوقع افتتاح أولى المشاريع، مركز الأعمال و الخزانة الوسائطية، في سنة 2014.
يهدف المجمع الشريف للفوسفاط من خلال مشروع المدينة الخضراء محمد السادس، التي تشيد على مساحة 900 هكتار، إلى تعزيز التنوع الاجتماعي وتنويع الأنشطة الاقتصادية عبر تزويد المدينة بتجهيزات وبنية تحتية حضرية متميزة ستجعل منها مدينة نموذجية بكل المقاييس.
وتجسد المدينة الخضراء محمد السادس، التي تعتبر حاضرة بيئية ومدينة ذكية من الجيل الجديد، معايير وقيم التنمية المستدامة واحترام البيئة. وهي توفر إطارا جذابا حول محيط معرفي من خلال مركزها الأكاديمي، جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية التي ستستضيف 12.000 طالب جامعي على المدى البعيد. الشطر الأول من هذه المؤسسة سيتشكل من "مدرسة التسيير الصناعي" التي تفتتح أبوابها في أكتوبر 2013.
سيتيح تشييد وتطوير القطب الحضري مازاغان بجهة الجديدة الكبرى، خلق منطقة حضرية نموذجية لمواكبة تطور هذه الجهة، والتي تدخل في إطار الاستراتيجية الجديدة لوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة الخاصة بتطوير الأقطاب الحضرية. تمتد مساحة هذه المدينة الجديدة على 1300 هكتار و ستكون بمثابة قطب حضري مبتكر يتوفر على بنية تحتية ذات جودة عالية في مجالات البحث والتنمية والتعليم العالي، والبنية التحتية السياحة / الثقافية والسكنية المهيكلة. وسيستقبل القطب الحضري لمازاغان 130 000 نسمة في أفق سنة 2030.
في الجهة الجنوبية من المغرب، يعتمد المجمع الشريف للفوسفاط مقاربة تنموية مسؤولة، حيث سيشيد مركز جذب تكنولوجي وثقافي لجهة العيون - بوجدور - الساقية الحمراء ، يقوم على المعرفة والابتكار. ويتعلق الأمر بالقطب التكنولوجي فم الواد الذي سيضطلع بمهام مواكبة ودعم التنمية الاقتصادية لجهة العيون وتعزيز انفتاحها على المستوى الدولي.
كما أن المجمع الشريف للفوسفاط بصدد توسيع برنامجه التطويري والاستثماري لمواكبة ودعم المواقع المحلية المقيمة في المناطق المحيطة بمراكزه الصناعية والمنجمية بالجهة. ويقوم هذا المشروع على مجموعة من الأقطاب: قطب البحث والتطوير والابتكار، والقطب الأكاديمي والتعليم العالي، قطب الجذب السياحي والثقافي، قطب الخدمات الموجهة للمقاولات، القطب التكنولوجي الموجه لأنشطة الصيد البحري الوطني ومنطقة سكنية. وسيستقبل هذا القطب الحضري والتكنولوجي على المدى البعيد، 12.000 نسمة وسيوفر 3000 منصب عمل مباشر ويمتد على مساحة 126 هكتار.
وتؤكد هذه المشاريع الهامة، سير كل من المجمع الشريف للفوسفاط والمغرب في نهج استراتيجية حضرية ذات أبعاد عالمية. وقد تم الحرص أثناء تصميمها وتشييدها على الأخذ بعين الاعتبار التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة ومعايير احترام البيئة مع تحسين جودة العيش للساكنة، وإدارة التنوع والحكامة الجيدة وكذا التغييرات بمختلف أشكالها، إلى جانب التضامن بين الجهات.

مقالات ذات صلة