محاكمة المعطلين بابن جرير ... المحكمة ترفض مجددا منح السراح للمعتقلين


حقائق بريس
الجمعة 19 أغسطس/أوت 2011



تواصلت جلسة محاكمة المعطلين من جديد يوم الأربعاء 18 غشت 2011 من طرف هيأة قضائية أخرى دون الهيأة التي باشرت الملف عدد 124/2011 بالجلسة السابقة بالمناداة على المتابعين و الذين يوجدون رهن الاعتقال للاستماع إليهم و كان من الملاحظ هو حضور الأظناء بالجلسة مكبلي الأيدي بالأصفاد و تحت مراقبة مشددة لرجال الشرطة رغم جلوسهم بقاعة الجلسات ، و قد غصت القاعة كعادتها بالمحامين و المتتبعين سواء من أعضاء جمعية المعطلين أو من حقوقيين و إعلاميين و مواطنين و عائلات المعتقلين ، و نتيجة الإكتضاض الشديد لم تستوعب قاعة الجلسات كل الحضور المكثف الأمر الذي أصبح يتطلب قرارا بتغيير هذه القاعة التي أصبحت لا توفر ضمانات المحاكمة العادلة .

و قبل انطلاق الجلسة و عند دخول المعتقلين للقاعة صدحت أصوات المعطلين سلميا احتجاجا على اعتقال زملائهم داخل القاعة و هم يرددون شعارات من قبيل " المحكمة هاهي و العدالة فين هي " "محاكمات صورية لإقبار القضية " " اعتقالات ، استشهادات ، تؤجج النضالات " مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين " المعتقل ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح " و أثناء بداية الجلسة التمس ذ. الشرقاوي مهلة لإعداد الدفاع كما تقدم ذ. الغلوسي عضو هيأة دفاع المعتقلين للمحكمة بأسماء محامين جدد لمؤازرة المعتقلين في هذا الملف ، فيما التمس ذ. المسعودي السراح المؤقت للمعتقلين بعد أن تمت المناداة من طرف المحكمة على شهود اللائحة و مصرحي المحضر قررت هذه الأخيرة تأجيل القضية إلى جلسة 25 غشت 2011 كما تم رفض السراح المؤقت بعد المداولة في آخر الجلسة و كانت هيأة المحكمة تتألف من ذ. رشيد محمود رئيسا ذ. الخزيري عضو ، ذ. المختار ربوح عضو ، ذ. الراي ممثل النيابة العامة .

و على هامش هذه المحاكمة نظمت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع ابن جرير بدعم من حركة 20 فبراير و الهيئات الداعمة لها وقفة احتجاجية أمام بوابة المحكمة الابتدائية لابن جرير رددوا من خلالها شعارات تندد باعتقال أعضاء الجمعية و تطالب بإطلاق سراحهم الفوري ، و شارك في هذه الوقفة الاحتجاجية لمساندة عائلات المعتقلين و المطالبة بإطلاق سراحهم رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عبد الله الماجدي و كل من تنسيقية قلعة السراغنة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات و حركة 20 فبراير ابن جرير و الهيئات المدعمة لها و جمعيات حقوقية و فعاليات المجتمع المدني و ممثلي وسائل الإعلام .

و من جهة أخرى تتواصل حملة التنديد باعتقال أعضاء الجمعية ، و قد شهدت الجلسة الثانية لمحاكمة المعطلين بابن جرير إنزالا امنيا مكثفا ، كما ضربت القوات العمومية حصارا على محيط المحكمة الابتدائية .


مقالات ذات صلة