مدينة اليوسفية بعد أن أصبحت إقليما هل تتقدم أم تسير إلى الوراء ؟؟؟؟


إعداد : محمد لبيض
الاثنين 26 شتنبر 2016









كل الوجوه متشابهة...
كل الحقائب متشابهة ...
نفس الوجه بنفس الحقيبة...
من هنا مر يلمع نياشين صدره .
ويدس في حسابه البنكي رصيده اليومي.(الشاعر نور لدين ضرار ) .

بعد خمس سنوات من عمر دستور 2011 . لم تستطع مدينة اليوسفية أن تتجاوز محنتها في تسيير الشأن العام والتأسيس لمسار وآفاق جديدة في مجال سياسة تأهيل المدينة . وان التجارب الجماعية والبرلمانية الأخيرة كانت من أسوء التجارب التي عرفها تاريخ اليوسفية...ومن يقول غير ذلك فهو ينظر من زاوية أخرى .
نفس الوجوه والتي ابتليت بسباق المقاعد . من يخرجه المواطن من باب الجماعة يدخل من نافدتها ومن يخرج من بابها الدوار يعود على متن نصف دائرة .حار المواطن الحمري في طرق وكيفية تحقيق أهدافهم .
** نفس مناهج التسيير العشوائي ....رؤساء وبرلمانيون يمتازون بالأمية السياسية والفكرية الأدبية لا يمكنهم إعداد مخططات التنمية والنهوض بالمدينة ناهيك عن الإقليم ...يتحايلون على القانون لأنهم خبروا دهاليزه حتى باتوا يتوجسون رعبا من كل الشباب بدل نقل صيرورة تجاربهم لهؤلاء .خوفا على مالهم وأفول نجمهم ..لان اغلب المرشحين دخلوا الميدان عن طريق شهادات مدرسية مزورة أو على صهوة حفلات هز البطن على مقامات العشاق ورصد الذيل .
** والمتتبع لتاريخ مدينة اليوسفية يلاحظ أن الأمور في كثير من قضايا الساعة تستمر على حالها دون تجسيد في الرؤية لمحاربة الاختلالات والأعطاب التقنية ولو بأضعف الإيمان .
- قنوات الصرف الصحي بحي الزلاقة قد أعيد بناءها وتبديلها أكثر من 3 مرات بفارق 4او5 أشهر أو اقل .وهي الآن في طور التخطيط لها من جديد لتبدأ مرحلة جديدة من التبدير عوض التدبير ومرحلة جديدة من معانات السكان مع الغبار و الأتربة .
- مهزلة الطرق الحضرية التي كلفت زهاء مليارين و 700 مليون سم خلال 2010 في عهد الرئيس السابق هي الآن تحتضر ثم أغطية الواد الحار (البالوعات )التي كلفت ما ينيف عن 7000 درهم للواحدة اغلبها مكسرة من بداية صناعتها وهي الآن في خبر كان .
- مهزلة قنطرة حي السلام المليئة بالحفر والتي تتحول إلى بركة مياه بين الفينة والأخرى .
- مهزلة شارع حي السعادة الأكثر تضررا ببالوعاته الغير موجودة أصلا مما يجعل استنشاق روائح الواد الحار التي تزكم أنوف السكان ليلا .
- سقي منتوجات فلاحية بمياه الصرف بين حي الزلاقة وحي النهضة الله وحده هو العالم بمآلها .
- مستشفيات المدينة والخصاص المهول على المستوى الخدماتي والموارد البشرية .
- مسح مناطق خضراء وحدائق وتحويلها إلى متاجر تجارية .
-استثناء حي الزلاقة من تغيير الأسلاك المكشوفة واستبدالها بالمبطنة بعضها يلامس نوافد المنازل بشكل متلاصق مما يشكل خطرا على الأطفال .
-استنزاف أشجار الغابة الوحيدة بالمدينة (العروك)
ورغم لجوء المجالس إلى التدبير المفوض لقطاع النفايات الصلبة .فقد فشلت المحاولات والجهود في احتواء سلسلة من الإضرابات لعمال النظافة واستفزاز المواطن بكثير من النواقص وفي بعض الحيان من عامل النظافة نفسه .كما وقع خلال عيد الأضحى حيث لم توزع الأكياس البلاستيكية إلا لسكان معدودين على رؤوس الأصابع وحسب بريق عيونهم ..ثم الفشل في توزيع الحاويات البلاستيكية و- التالفة أحيانا- على نقط التجميع بطريقة متساوية وعدم تطهيرها (حي الزلاقة نموذجا ) في غياب وداديات سكنية حقيقية ..
الحياة الثقافية والجمعوية
تتحدث مختلف الأوساط الأدبية والفنية عن هبوط مستوى الأنشطة الثقافية والفنية إلى أدنى درجة نظرا لهروب المجتمع المدني إلى تأسيس الجمعيات التنموية المدرة للدخل وتنمية قدرات الجيوب .
- حركات جمعوية مسيسة من وراء الستار ومنح يتحكم فيها الولاء الحزبي وأخرى منغلقة على نفسها متاجرة بهموم المواطن ومشاكله وآهاته .....مشاريع المبادرة وصعوبة إصدار الحكم على نجاحها أم فشلها .وهناك جمعيات تخلت عن مشروعها لعدة إكراهات (جمعية جسور نموذجا ) ...
- جمعيات استشارية نصبت نفسها وصية على أحوال الناس بدل مساعدتهم بينما أعضاء مكتبها ليسوا على دراية وعلم بالممارسات الإستشارية والوساطة فتضاعفت مشاكل الأسرة وتشعبت تخصصاتها بفعل تعقد إشكالات الحياة المعاصرة .
الحياة السياسية واستحقاقات 7 اكتوبر ....
بعد تحفظ كبير لإطلاق سراح الأسماء والبرامج لمرشحينا هللت الساحة بأسماء عادت دون حياء مزكية نفسها من طرف أحزاب انصرفت الناس عن تتبعها نظرا لنفس المطالب التي تطفوا مع كل موعد انتخابي دون تطبيق عملي يذكر ، سوى تزكية أصحاب الشكارة الذين لا يهمهم سوى المقعد دون الانتباه إلى ما بعد هدا المقعد ليكتشفوا أنفسهم جماجم خاوية على عروشها طاوية وسط عالم يعج بالفكر ومغرب رقمي متطور فيملئون فترة انتدابهم في غطيط يشبه ما قام به مرشحنا السابق .
- أسماء أخرى جديدة لم تحسن بدورها الاختيار فسقطت في جب أحزاب غائبة ..بقدرات تواصلية منعدمة .لكن هناك حزب ضالع في استغلال المواقف استطاع أن يلعب على الوتر الحساس لدى ساكنة الكنتور وان يلعب على ورقة احد المرشحين الذي له شعبية بالمنطقة وقد يقلب الموازين للخريطة السياسية بالمنطقة .
والغريب في الأمر حتى المواطن اليوسفي هو الآخر له آفة مسيئة للعملية الانتخابية فهو غاضب كل الغضب من الحزب أو المرشح الانتهازي ..ويعبر عن رأيه فيه بكل السلبيات ثم في لحظة ما ، تراه ومع ثأثير المنشطات والامتيازات يتحول إلى مساند رسمي لنفس الانتهازي ومتواطئ معه حتى النخاع ليحمل على عاتقه دين ملايين من الأبرياء وتبقى مدينة اليوسفية والإقليم في خانة الفضائح في غياب لجان المراقبة .؟؟

ويبقى مرشحينا يمرون ويعبرون ...يخرجون وحتما سيعودون ليجدوا مشاريعهم متضررة ومدمرة كليا ويجدوا فقرائهم ينتظرونهم من جديد بملفاتهم وإمراضهم وأميتهم .
يعودون و(العود احمد ) لعلهم يحملون عصى موسى في عوداتهم المتكررة وحتى إشعار أخر ...
نراهن على برامج التنمية بالجهة المحدثة لإعداد سياسة شمولية وناجعة في تدبير المدينة والإقليم لكي تستجيب لكل معايير التمدن
ولا يمكن لأي بلد أن يتطور إلا بمناخ ديمقراطي هام من خلال مشاركة الجميع في استحقاقات 7 أكتوبر والتصويت المكثف لتغيير الوضع الراهن بكفاءات شابة واعية بالمسؤولية والوطنية الصادقة ..
فالصوت أمانة والمشاركة في العملية الانتخابية واجب على عاتق المرء حتى ولو كانت الورقة (ملغاة) .بعيدا عن تأثيرات المال ....
عن أبي تمام الطائي :
إذا جاريت في خلق دنيئا فأنت ومن تجاريه سواء
****
وإذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء

مقالات ذات صلة