مركز الدراسات و التثقيف الذاتي بالمغرب : الصالون الأدبي لندوة التراث وذاكرة المهمشين


حقائق بريس
الجمعة 17 أغسطس/أوت 2012



يوم الأحد 12 غشت 2012 على الساعة 10 ليلا بمقهى الصباح الكائنة بتجزئة القدس ، نظم مركز الدراسات و التثقيف الذاتي بالمغرب نشاطه السنوي الرابع ، بعد أن كان قد دشن سلسلة من الأنشطة الدراسية و التثقيفية في سياق مشروعه الطموح و الباحث عن الإجابة لسؤاله المحوري :" أي مشروع ثقافي نريد ؟ من خلال مناظرته الفكرية التي نظمها في شهر مارس الماضي بدار الشباب ، حيث عنون موضوعة صالونه الأدبي في باب البحث والتنقيب عن التراث و الهوية ب : التراث وذاكرة المهمشين ..والتي اطر عروضها كل من الأساتذة :
- عبد العالي بلقايد : التراث و الهوية : نموذج العيطة كحالة سوسيوثقافية
- عبد الله بن اعيش : المهمشين على ضوء تاريخ علاقة الرحامنة بالمخزن
- نجيب سليمان : التراث الشفهي العامي : الزجل نمذجة المنظوم شعري
اطر الافتتاحية الاستاد كب خالد وقام بالتنشيط ياسير بلهيبة ، حيث تميز الحضور بالمشاركة المتميزة للشباب من مختلف الأعمار ، في حين تخلفت أقسام مما يسمى بالنخب المحلية عن الحضور في إطار استمرار نزيفها وموتها البطيء ، بعد أن أعلنت في هكذا مناسبة عن افتقادها للمشروعية و هشاشة فعلها .
اتسمت النقاشات بالاختلافات و تعددية الفكر و المراجع من حيث المقاربة و زاوية التأطير الإيديولوجي والعلمي ، لكنها اتفقت على توصيات أساسية نجملها فيما يلي كعناصر بحث اجتماعي جماعي :
- رفض المتدخلين لتسليع التراث و اعتباره كنزا إنسانيا وجب استثماره في بعده الحضاري بل ضرورة التصدي للمحاولات الرامية إلى تحويله إلى مبادلات تجارية للماركوتينغ .
- ضرورة تنقيح الذاكرة من المرويات و المنطوق الحكاوي الغير المسند علميا لحقائق تاريخية
- ضرورة تشجيع الطلبة و الباجثين قي مجالات البحث العلمي ، وتعميق عمليات التنقيب في حفريات ذاكرة المهمشين أو التاريخ المسكوت عنه و وتوثيقها بكل تجلياتها الأدبية و الفنية و التاريخية
- يجب عدم حصر ذاكرة منطقة الرحامنة في ظاهرة القياد وما رافق بعض تجاربها الزطاطية بل يقتضي حفظ الذاكرة الجماعية للمنطقة واستحضار الأبحاث المتعلقة بنبش حفريات تجربة جفرافية الرحامنة على ضوء حكم السعديين .
- تعميق الفهم المادي لأسباب اندلاع انتفاضة / ثورة 1861 بمنطقة الرحامنة و أشكال احتوائها
- تعميق البحث في العناصر المكونة للثقافة المحلية لسانيا وانتربولوجيا بالاعتماد على حالة التمازج و التصاهر المؤثثة لعلاقة الرحامنة مع محيطها الجهوي بجهة الحوز وما اختزلته من حمولات مركبة للثقافة الامازيغية و الصحراوية .
- التعامل بحذر مع ما تفرزه قيم العولمة و التطور التكنولوجي من حالة مسح وتفسخ للذاكرة الجماعية و أنماطها

هذا وبجدر التذكير انه رغم الاكراهات المالية و الأدبية للمركز و الحملات المغرضة التي تقوم بها بعض الجهات محليا من اجل كبح إشعاعه ، إلا أن الجمعية تعبر من خلال أنشطتها النوعية وبإصرار قافلتها البرنامجية على المضي ،و تثبت أن مشروعها قادر على خلق الحدث ، كما بجدر التذكير ببرامج الدورة الأخيرة لسنة 2012 : شتنبر وأكتوبر و نونبر و دجنبر :
- إصدار شريط وثائقي عن مشروع مركز الدراسات و التثقيف الذاتي بالمغرب CD 200نسخة
- حفل افتتاح موقعه الالكتروني الفكري في نهاية شهر شتنبر بدار الشباب
- إصدار العدد 1و2 لمجلة الدليل الجمعوي بابن جرير حول : أي مشروع ثقافي و تراثي بالرحامنة نريد ؟ - العدد 2 : الحراك الاجتماعي بالمنطقة العربية الدروس و الآفاق 1000 نسخة .
- ندوة فكرية دراسية جهوية بمراكش : الحراك الاجتماعي بالمغرب الأسباب و الأفاق : من تاطير باحثين ومفكرين مغاربة وأجانب
- الجلسة الأخيرة من المناظرة الثقافية لدجنبر : اكراهات البحث و التحليل العلمي
- الحصة الثانية من مشاركة شباب المركز بالمخيمات الصيفية الدراسية: مشاركة 6 أفراد


مقالات ذات صلة