مصلحة الشؤون الاجتماعية لفوسفاط ابن جرير ... هل تمت تجاوزات استهدفت تحويل المساعدات الرمضانية ؟


حقائق بريس
السبت 3 شتنبر 2011


المسؤول عن مصلحة الشؤون الاجتماعية لفوسفاط ابن جرير ... يحول الإعانات الرمضانية إلى مادة دسمة لحساباته السياسوية
يجهز على مكتسبات العمال و العمال المتقاعدين في المجال الاجتماعي بالمركزالفوسفاطي


ضدا على الهدف الذي من اجله يخصص المكتب الشريف للفوسفاط دعمه للمعوزين بمحيط المركز الفوسفاطي لابن جرير بمناسبة شهر رمضان ، قالت عدة مصادر أن ثمة تجاوزات بمصلحة الشؤون الاجتماعية لمركز ابن جرير الفوسفاطي استهدفت تحويل جزء هام من هذه المساعدات بطريقة مشبوهة إلى أهداف خاصة، و ذات المصادر تتحدث عن شخص المسؤول على المصلحة الذي بعد إجهازه على مكتسبات العمال و العمال المتقاعدين في المجال الاجتماعي بالمركز الفوسفاطي، جاء دور الإعانات الرمضانية التي يخصصها المكتب الشريف للفوسفاط كل عام بمناسبة شهر رمضان لفائدة المعوزين بالمحيط الفوسفاطي لتزيل أوراق التوت عن أهداف هذا المسؤول الذي عمل كل ما في وسعه لتحويل وجهة كميات هامة من هذه المساعدات الرمضانية إلى مادة دسمة للمزايدات السياسية.

فرغم أن المساعدات المذكورة تقدم من مالية المكتب الشريف للفوسفاط و ليس من ميزانية المجلس البلدي فان صاحبنا ارتأى ان وضعيته في المجلس البلدي كنائب للرئيس باسم حزب البام خير من وضعيته كمسؤول عن مصلحة الشؤون الاجتماعية بالمكتب الشريف للفوسفاط، وغير ذلك من الأشغال و الأنشطة الاجتماعية التي أصبحت لا تحمل صبغة الأعمال الاجتماعية للمكتب الشريف للفوسفاط، بقدر ما تتحول بقدرة قادر إلى أنشطة و حفلات حزبية، و معلوم أن المسؤول عن مصلحة الشؤون الاجتماعية يصر على استغلال كل صغيرة و كبيرة للانتقام من خصومه السياسيين على حساب ميزانية هذه المصلحة و تفويته للسندات للمقربين دون خضوع ذلك للمساطر المعمول بها في قطاع الفوسفاط.

و جدير بالإشارة أن صاحبنا عمد على توزيع كمية من هذه الإعانات الرمضانية في المدة الأخيرة على أشخاص موالين للهيأة السياسية التي ينتمي إليها، و على أعوان يشتغلون بقطاعات أخرى و هو ما يفرغ مبادرة المكتب الشريف للفوسفاط من محتواها الإنساني، و أكثر من ذلك فقد تردد أن جل المستفيدين من هذه المساعدات لا تستوفي فيهم شروط الاستفادة ضاربا بعرض الحائط بكل المبادئ و القيم الإنسانية التي سنتها إدارة الفوسفاط لهذا الغرض.

و أمام هذا الأمر الواقع الذي حاول المسؤول عن مصلحة الشؤون الاجتماعية فرضه، انتفض مواطنون مستهدفين من هذه المساعدات مدعومين بفئات واسعة من شباب المحيط المركز الفوسفاطي ممن انتزعت أراضيهم الذين رفضوا تسلمهم هذه الإعانات البسيطة، مطالبين بتزويدهم بالماء الصالح للشرب لتفادي مياه الآبار و ذلك بسبب تلوت الفرشة المائية التي تسبب في مجموعة من الأمراض، و العمل على ترحيل الساكنة المجاورة لتفادي سقوط منازلها التي تعرضت لتصدعات و شقوق كبيرة بسبب دبدبات الاهتزازات مع إيجاد حل للأسلاك الناقلة للكهرباء ذات التوتر المرتفع المسببة لأمراض سرطان الدم بالنسبة للأطفال الذين يبعدون بأقل من 200م، و تشغيل أبناء المنطقة الذين يعانون من البطالة في الوقت الذي تشغل فيه الشركات المناولة أفرادا من خارج المركز الفوسفاطي لابن جرير.

و هنا نقف عند علاقة الثروة الفوسفاطية التي تزخر بها منطقة الرحامنة بتنمية مدينة ابن جرير كمدينة فوسفاطية هو أزمة اجتماعية جاثمة على ساكنتها مما جعل هذه المدينة تحطم كل أرقام الفقر و البطالة و الهجرة عوض تبوأ الصدارة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، لاسيما أن المنطقة تملك ثروات فوسفاطية تقاس بالبترول.

مقالات ذات صلة