ملك يصنع المعجزات


بريك عبودي
الأربعاء 29 يوليو/جويلية 2015









نجح ملك المغرب الشاب محمد السادس فيما فشل فيه نظراءه من الملوك العرب ، فقد استطاع هذا الرجل العبور بالمغرب الى شاطئ الامام، في عالم تهزه العواصف، ويمكن القول اليوم ان المملكة المغربية واحدة من ارقى الملكيات الدستورية سياسيا، فقد منحت الشعب المغربي الحرية كاملة، في اختيار من يحكمه دون وصاية او توجيه من العرش الملكي الذي يعتبر الضامن لسير المؤسسات السياسية فقط...في المغرب يختار المواطنون من بين الاحزاب المتنافسة من سيتولى تشكيل الحكومة، ودور الملك في هذا الصدد دور تشريفي لا اكثر، وفي المدجال الاعلامي تتمتع الصحف والمواقع الاكترونية بالحرية التامة في انتقاد الحكومة وانارة الراي العام الوطني بالطريقة التي تراها مناسبة...علاوة على كل ما سبق يحتفظ المغاربة لملكهم الشاب بالجميل حين نظر لمصالحة وطنية بدات بتطهير السجون وتعويض ضحايا سنوات القمع والتنكيل الغابرة، وقد كانت تلك اول تجربة ناجحة من نوعها في المنطقة لتضميد الجراح وتعزيز اللحمة الوطنية...واجمالا يمكن القول ان هذا الملك الشاب الذي تولى العرش نسبيا-قياسا الى اعباء الحكم-قد نجح بامتياز في القيام بدوره كاملا، وعبر بالمغرب وشعبه بحور متلاطمة اعيت الكثي من البحارة المتمرسين.

مقالات ذات صلة