من أجل معرفة كل شيء في قضية قيسارية أبناء الشهداء بكريان سنطرال بالدار البيضاء.... أحكام قضائية غير منصفة ومحاولة ترحيل قسري لعموم التجار للهراويين .


حقائق بريس
الجمعة 8 يناير 2016








ان موضوع قيسارية ابناء الشهداء بكريان سنطرال بالدار البيضاء الذي أريد له ان يكون في مغرب الساعة هو الاكبر لاعتبارات منها ماهو اجتماعي وما هو تاريخي ، لما يعرف عن ساكنته بتلاحمها ومقاومتها للاستعمار ، وانه في تجاهل تام للتعليمات الملكية السامية منذ 8 يناير 2008 ايلاء الاسبقية لساكنة كاريان سنطرال في اعتماد الاختيارات والاستشارة المستمرة مع السكان لتدبير مختلف مراحل اعادة الاسكان وكذا الاستعمال الانجع للوعاء العقاري الموجود فوقه حاليا الحي الصفيحي ، وفي غياب ادنى مقاربة تشاركية لازالت الجهات المسؤولة تعمل على تهديد وترهيب التجار بالافراغ عن طريق الاحكام القضائية المستعجلة والمتعددة والمطالبة بترحيلهم لمنطقة الهراويين ، هو الترحيل حق يريد به باطل من اجل مصادرة الحق في الاختيار والاستشارة والاصل التجاري بالقيسارية وحفاظا على القوت اليومي لاسر التجار والتزاماتهم المتعددة التي لا تقبل التأجيل، والتجار يواصلون معركتهم النضالية من اجل انصافهم تبعا للتوجهات الملكية السامية ، مطالبين باحقيتهم المشروعة والتاريخية في اعادة ايوائهم كتجار داخل تراب عمالة عين السبع الحي المحمدي والواقع الجديد للوعاء العقاري الذي يوفر مساحات فارغة كبيرة لن تكلف المسؤولين في ايجاد حل لتجار قيسارية أبناء الشهداء الا قطعة ارضية صغيرة ، فيما تستمر السلطات المعنية تجاهلها مطالب التجار العادلة وعدم تفهمها ترحيلهم لمنطقة الهراويين الامر الذي يعني قطع مصدر عيش المئات من الاسر ، وهو وضع لا يمكن ان يؤمن في ظله هؤلاء التجار قوت أسرهم اليومي ، ودفاعا عن حقهم المشروع تقدم التجار بمقترحات جادة ومعقولة الى عامل مقاطعات عين السبع الحي المحمدي ورئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء منذ تاريخ 16يونيو2015 ، ورغم كل المجهودات التي قام بها التجار بنية حسنة وتواصل مستمر ، الا ان السلطات تبادلهم لغة التهديد والاستفزاز ومواصلتها في تنفيذ الاحكام القضائية القاضية بالافراغ تمهيدا لعملية الهدم الكلي لقيسارية أبناء الشهداء بناء على دعوى قضائية اقامتمها الجماعة الحضرية ضد مجموعة التجار من اجل الافراغ بدعوى احتلال ملك الغير علما ان هناك علاقة كرائية قائمة بين الجماعة والتجار ناهيك عن اصول تجارية قائمة وما يتم استخلاصه من ضرائب مهنية مما أثر سلبا على نفسية التجار واسرهم وتأزم وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية .
وفي تصريح للسيد عبد الله التائب عضو لجنة الحوار والمسؤول عن التواصل لتجار القيسارية جاء فيه ما يلي : تراجعت انشطة التجار بالقيسارية اكثر من 80 بالمائة والوضع سيكون كارثيا بمنطقة الهراويين ، والتاريخ العريق لهذه القيسارية بقلب الحي المحمدي يقتضي الحفاظ عليها وصورتها والابقاء على تجارها داخل تراب الحي المحمدي ، وانه يستحيل اغلبية تجار القيسارية قبولهم عملية الترحيل الى السوق المحدث بمنطقة الهراويين الشيء الذي يهددهم بوضعية اجتماعية مزرية ، وان اعادة ايواء تجار قيسارية ابناء الشهداء بالهراويين جريمة انسانية نظرا لما سيترتب عنها من اضرار لا احد يتصور حجمها .


التجار متمسكون باعادة ايوائهم بتراب الحي المحمدي

يمتد تاريخ قيسارية أبناء الشهداء بالحي المحمدي الى مغرب ما قبل الاستقلال ، حيث كانت تعتبر المجمع التجاري الوحيد لساكنة كريان سنطرال الذي يؤمن لهم معظم حاجياتهم ومتطلباتهم اليومية .
فبعد الحرائق المتتالية في سنوات السبعينات والتي قررت فيها السلطات في عهد وزير الاسكان آنذاك حسن الزموري ، اعادة بناء القيسارية في نفس الموقع وبمواصفات حديثة ، داخل اجل ستة أشهر لكن للاسف الشديد مرت سنوات دون تنفيذ المشروع .
وفي اواخر الثمانينات عند انطلاق مشروع الحسن الثاني لمحاربة دور الصفيح ، وبالرجوع الى التصاميم السابقة ابان رئاسة عبد الرزاق افيلال للجماعة الحضرية لعين السبع ، حيث قررت الجهات الوصية بناء مجمع تجاري في نفس الموقع للقيسارية بكريان بوعزة شارع على يعتة استبشر التجار خيرا في الحفاظ على الاصل التجاري للقيسارية ، لكن بعد توقف المشروع لعدة سنوات بسبب ما عرفه من اختلالات تم البث فيها قضائيا ومعاقبة المسؤولين المتورطين فيه ، فتوقف مشروع بناء القيسارية.
في 8 يناير سنة 2008 ترأس جلالة الملك محمد السادس نصره الله جلسة عمل موسعة خصصت لدراسة انجاز اعادة هيكلة وتأهيل مناطق كريان سنطرال مع مضاعفة الجهود الرامية الى مواكبة ساكنة كريان سنطرال مراعاة لدورها التاريخي والنضالي الذي يجسد تلاحم الشعب المغربي والعرش في نضاله الوطني ، وقد أعطى جلالته تعليماته السامية للسلطات الادارية والمنتخبة قصد ايلاء الاسبقية لساكنة كاريان سنطرال في اعتماد الاختيارات والاستشارة المستمرة مع السكان لتدبير مختلف مراحل الاسكان وكذا الاستعمال الانجع للوعاء العقاري الموجود فوقه حاليا الحي الصفيحي .
بعد ان تم بناء المركب التجاري بمنطقة الهراوييين ، وفي غياب ادنى شروط المقاربة التشاركية تحركت الجهات المعنية باشراف لجنة المواكبة الى استعمال جميع اساليب التهديد والترهيب في اجبار التجار على الترحيل والتنقيل المشروط الى منطقة الهراويين .
هذه المنطقة التي تم رفضها من طرف جميع التجار الذين لازالوا متشبتين بتراب عمالة عين السبع الحي المحمدي متمسكين بحقهم في الاصل التجاري الذي يضمن لهم القوت اليومي لاسرهم وتسديد التزاماتهم المتعددة التي لا تقبل التأجيل .
يتبع...



مقالات ذات صلة