نكبة المنتخب المغربي بالغابون ..... هل تحرر رقبته من الاطار الاجنبي ؟

غيريتس يحصد الملايير ......و حصدنا معه الغبار


حقائق بريس
الاثنين 30 يناير 2012



كانت الجولة الثانية من منافسات كأس افريقيا للأمم في نسختها 28 بالغابون حاسمة للخروج المبكر لفريقينا الوطني من جو المنافسة بعد انهزامه امام الفريق الوطني الغابوني بـ3-2 بملعب الصداقة بالعاصمة ليروفيل مساء يوم الجمعة 27 يناير 2012 بالرغممما خصصته جامعة الفاسي الفهري من منح استثنائية للاعبي المنتخب ، و سبق للمنتخب الغابوني ان حرم المنتخب المغربي سنة 2010 من المشاركة في نهائيات كأس العالم و افريقيا بعدما هزمه ذهابا و ايابا،فهزيمة المنتخب الوطني بالغابون صغيرة جدا و هزيمة كرة القادم المغربية كبيرة جدا ، هو نتيجة لفشل السياسة الكروية في البلاد التي جرّت على المغاربة هذا الاقصاء المذل في الدور الاول رغم توفير الامكانيات المالية الهائلة المرصودة في هذا الاطار .

ان الخاسر الاكبر هو الرياضة الوطنية باستمرار اقصاء الكفاءات الوطنية ، و هو ما يعطي بالنتيجة استمرار مسلسل الهزائم و الانكسارات و الخيبات ، وهذا هو حال رياضتنا الوطنية بالهزائم و التبذير المالي ، فالمدرب بادو الزاكي براتب لا يوازي حتى ثلث ما يتقاضاه اليوم الاجنبي غيريتس قد بصم على نتائج جيدة مع المنتخب الوطني ، فالمغامر بادو الزاكي سبق ان حول نفسه من مشروع ضحية فشل لهذه السياسة الكروية ببلادنا الى رمز وطني هتفت باسمه حناجر النساء و الشيوخ و الاطفال و الذي احس بنبض و اشتياقات المواطن المغربي الذي اذلته اسماء قادمة من وراء البحر .
فمعضلة كرة القدم الوطنية تصحو بفعل اطر وطنية ، الامر الذي يتطلب الاعتناء بالاطار الوطني و ترك جانبا كل من يأتيللارتزاق من خزينتنا دون تقديم اي نتيجة تذكر،
فمعضلة الشأن الرياضي ببلادنا ممتدة في الزمان و المكان و تتمفصل في مفصل اساسي في اعادة الاعتبار لسيادة الجامعة بعيدا عن سلطة التعيين و التصفيق و التزلف و التملق ، و فك رقبة رياضتنا الوطنية من المخزن هي معركة طويلة المدى و مسؤولية مكونات المجتمع المدني ، الا انه لم يتحدث احد و لم يجرؤ احد على المطالبة لمحاسبة و مساءلة المسؤولين المغاربة عن الاسباب الحقيقية لهزيمة منتخبنا الوطني في علاقتها بالتدبير السياسي العام للشأن المغربي في الداخل و الخارج.

فالضمانة الاساسية لبلادنا سواء تعلق الامر بفوز و تأهيل المنتخب الوطني او اية محطة اخرى و تحقيق الخيار الديمقراطي و التنموي الصحيح ومساهمة ومشاركة المغاربة في صنعه كقرار و انجاز، ليبقى ذلك هو المفتاح الحقيقي للتنمية في البلاد و الذي ينبغي ان يوضع بين ايدي المغاربة اولا و قبل ان تتلقفه ايادي اخرى .

واذا كان هذا هو الحال فان سؤال المستقبل و الجواب عليه يلزم بالضرورة تدخل الوزارة الاولى لتصحيح الوضع داخل القطاع الرياضي و تأهيله قانونيا اولا و مراقبة ماليته ثانيا و محاسبة مفسديه ثالثا ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الاستعداد للفساد مستقبلا ، و يلزم اهتمام الشرفاء من نواب الامة في فضح المخلين بالمسؤولية و دفع الحكومة الى متابعتهم ، كما يلزم الاعلام الرياضي الوطني النزيه على قلته مواصلة جهده النضالي الفاضح للمفسدين والمخلين بالمسؤولية.

مقالات ذات صلة