هل كان الفريق الوطني ينتظر هذه الهزيمة المدوية امام تانزانيا....؟


حقائق بريس
الاثنين 25 مارس 2013



ليس من المقبول ان يسافر منتخبنا الوطني من اجل النزهة و الاستجمام و حصد الهزائم .. فهزيمة المنتخب الوطني مهما كانت فهي صغيرة جدا ، و هزيمة كرة القدم المغربية كبيرة جدا ، لكن معضلة الشأن الرياضي ببلادنا ممتدة في الزمان.
ها هو ظن الجمهور الرياضي المغربي يخيب مرة اخرى بعد الهزيمة المدوية للفريق الوطني امام تانزانيا بعدما ظل يعتقد ان "ايريك غيريست " هو المشكل.كما ان تعاقد رشيد الطاوسي مع الجامعة لقيادة فرقنا الوطني لم نجني من ورائه سوى النكسات و الهزائم جعلت من بلادنا تحتل المراتب الاخيرة عالميا في مجال كرة القدم .
فمن اجهز حقيقة على فرح المغاربة و حلمهم ؟ هل كان لائقا و مقبولا ان يتخلى رشيد الطاوسي عن المع النجوم المغاربة من ابناء المهاجرين باوروبا الذين سبق لهم ان منحوا المغاربة لحظة فرح مفتقدة و اهدوا الفرح لشعب باكمله ، الذين امطروا شباك الجزائريين باربع اصابات نقية ، فهؤلاء قادرون على مصارعة اقوى المنتخبات في افريقيا السمراء و ذلك لامتلاكهم ثقافة احترافية و تدرجهم في مراكز التكوين الاوروبية .
هل كان المغرب ينتظر هذا المصير ؟ هل كان الفريق الوطني اضعف مما يجعله مستحقا للانتصار على منتخب تانزانيا ؟ هل حقا كانت تانزانيا الافضل ؟ .
هزيمة مذلة لفريقنا الوطني امام تانزانيا بالرغم من توفير الامكانيات المالية الهائلة ، و هذه الهزيمة هل ستعيد الاعتبار للاجهزة الرياضية المسؤولة ببلادنا لتحتكم للشرعية الديمقراطية في ميلاد مكاتبها بدءا من اللجنة الاولمبية مرورا بالجامعة و العصب الجهوية .
و بالرغم من النداءات الجماهرية التي تطالب بهيكلة جديدة داخل الجامعة الملكية الملكية المغربية لكرة القدم و تطهير المحيط الكروي المغربي ، فان الوضع القائم بالجامعة لازال على حاله ..يغيب فيه الحوار و الجدال و الاختلاف و ينعدم الانتاج و الابداع و الجودة لتكون الخلاصة المرة هو استمرار تسلط المخزن على القطاع الرياضي ليستمر معه الانكسار و العبث و توالي الاقصاءات و الخيبات ، فالأمر اصبح يلزم بالضرورة تدخل الوزارة الاولى لتصحيح الوضع داخل القطاع الرياضي و تأهيليه قانونيا و مراقبة ماليته تانيا و محاسبة مفسديه ثالثا، ويلزم اهتمام الشرفاء من نواب الامة في فضح المخلين بالمسؤولية و دفع الحكومة الى متابعتهم .

مقالات ذات صلة