هل يعلن حزب "البام" شهادة وفاته بإقليم الرحامنة مع غياب الهمة ؟


حقائق بريس
الجمعة 16 شتنبر 2011


في لقاء تواصلي مع منتخبي حزب الأصالة و المعاصرة بإقليم الرحامنة مساء يوم الأحد 11/09/2011 بابن جرير اقر حميد نرجس الأمين الجهوي للحزب بضعف التنظيم الحزبي بالإقليم مستعرضا حصيلة انجاز مشاريع انطلقت بإقليم الرحامنة منذ سنة 2008 و التي كان جلالة الملك اشرف على توقيع اتفاقيات بشأنها.


AICPRESS:تصوير
و يعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بعد الانفراج النسبي للازمة التي ظل يتخبط فيها الحزب تنظيميا على مستوى جهة مراكش و ما نتج عنها من تداعيات سياسية و الوضع المقلق الذي عاشه الحزب اثر الاستقالات المتناسلة من الحزب نتيجة استبداد ما يطلقون عليه بمفسدي الانتخابات و رموز الفساد على شؤون الحزب و قراراته مجموعة من المجالس المنتخبة التي يشرف على تسييرها حزب الأصالة، و لهذا فقد كان منتظرا لم شمل منتخبي حزب الأصالة في موعد كهذا بمناسبة الانطلاقة الرسمية في تهيئ الشروط الضرورية لخوض غمار
الانتخابات التشريعية المقبلة.

و كانت العناوين البارزة للمتتبعين للشأن السياسي خلال هذا اللقاء هو تلك الإشارات الموجهة للمنتخبين حول تحقيق وحدة الصف و استقرار التنظيم و تقدمه بهذا الإقليم وليس "الوعد و الوعيد"، و حيث كان لابد من الكشف عن مجموعة من المخاضات التي يعرفها الحزب على مستوى بلدية ابن جرير بالخصوص و ما نتج عن ذلك من نتائج سلبية أثرت بشكل كبير على علاقة الحزب بالمواطنين ناهيك عن الصراعات و حرب المواقع و هو الموضوع الذي أثيرت حوله زوبعة و نقاشا سبق للامين الجهوي للحزب أن انتقد ما تناوله بهذا الصدد زميلهم كاتب مجلس بلدية ابن جرير في الصحافة الوطنية في اجتماع سابق مع المنتخبين.

و إذا كانت مداخلات بعض المنتخبين جلها تصب حول مطلب عودة فؤاد عالي الهمة الغير الواردة للترشح مرة أخرى للانتخابات التشريعية المقبلة لما يخص به من مكانة لدى المواطنين بإقليم الرحامنة و الذي شكل انتخابه في المرحلة السابقة نائبا عن دائرة الرحامنة التشريعية حدثا بارزا في أوساط ساكنة الإقليم عموما مراهنين للحفاظ على مكانة الحزب في علاقته مع المواطنين و للتحرر من ضغوط بعض اللوبيات، حيث عبرت مجموعة واسعة من مناضلي و أنصار الحزب على هامش هذا اللقاء التواصلي ان تكون كارثة على الحزب إذا تقدم بلائحة تسيطر عليها وجوها و أسماء انعدمت لديها كل مصداقية لدى المواطن، فان هناك وجوه كثيرة من المهرولين نحو الانتخابات التشريعية القادمة في سباق محموم مع الزمان يتجولون طولا و عرضا كل بطريقته الخاصة لعله يكسب الجلوس على الكرسي المريح الذي يسيل من اجله لعاب النواب المحترمين ببلادنا، بالرغم من أن حزب الأصالة خرج بمجموعة من القرارات حول الآليات التي يجب أن تحكم شروط الترشيحات و انخراطه في الانتخابات التشريعية التي قد يعتبرها البعض من منتخبي حزب البام بإقليم الرحامنة شر لابد منه كما سيتعامل معها البعض منهم باللامبالاة و آخرون بالانتهازية الظرفية لقضاء بعض المآرب و البعض بالنفاق المناسب تجنبا لأي اصطدام ممكن مع مرشحين ليس لديهم أي إشعاع ايجابي.

هذا فساكنة الإقليم لا تنتظر الشعارات الجوفاء و لا الإيديولوجية المبتذلة كلما بدأت تقرع طبول الحرب الانتخابية، فكان الأولى هو تقديم السيد الأمين الجهوي للحزب لحصيلة النواب البرلمانيين بمجلس النواب و لحصيلة مشاريع ملكية لم ينجز منها إلا القليل، و تقديمه كذلك لنقد ذاتي حول غياب مراقبة الحزب لبعض مناضليه المتواجدين في مجالس متعددة بالجهة و على رأسها بلدية ابن جرير و تنظيم آليات لمحاسبتهم لظهور ممارسات و سلوكات تتناقض تناقضا صارخا مع شعارات الحزب و أهدافه لدرجة تبلور لدى العديد من المناصرين للحزب بالمنطقة نفور قوي من تلك الممارسات مع غياب السيد فؤاد عالي الهمة مما انعكس على علاقاتهم بهذا الحزب العصري الحداثي الذي يضمن الديمقراطية الداخلية و الدفاع عن مشاغل المواطنين في الهيئات المنتخبة. كثيرة هي الاستفهامات، و كثيرة هي التساؤلات حول بداية نهاية حزب البام بإقليم الرحامنة.

مقالات ذات صلة